المراحل الأربع الخاصة بالعوامل النفسية للمتداول
يمر معظمنا بأربع مراحل مختلفة في منحنى تعليمنا:
المرحلة الأولى – إما أننا غافلين تماما أو ليس لدينا وعي بأهمية العوامل النفسية في التداول، إلا أننا نركز تماما على جانب التحليل الفني.
المرحلة الثانية – بإمكاننا تسمية هذه المرحلة بالإدراك، فنبدأ ندرك أن هناك عنصر أخر قد أغفلناه، ونصبح ماهرين في قراءة الرسوم البيانية، ورغم ذلك فنحن غير قادرين على كسب المال باستمرار أو الحفاظ على ما كسبناه، وبالتالي فنبدأ في قراءة الكتب والاستماع إلى الأخرين والرسالة تقول: أن شخصيتنا تقف في طريق تقدمنا.
المرحلة الثالثة – يصبح دور العوامل النفسية غير مهم مرة أخرى إلا أن السبب ليس لأننا أغفلناه أو لا نعي أهميته كما في المرحلة الأولى، فنحن لا يجب أن نقلق فقط بشأنه بعد اليوم، فالحواجز النفسية الداخلية تم التغلب عليها وتمكنا من تغيير أنفسنا ومن تغيير سلوكنا إلى درجة أنه أصبح باستطاعتنا تنفيذ خطة التداول في سوق الفوركس وإتباع قواعدنا بشكل تلقائي، فلم يعد ينبغي علينا التفكير بشكل واعي في دواسة "الدبرياج" أو دواسة الوقود أو دواسة الفرامل، بل نقوم بقيادة السيارة فحسب.
من المهم أن نفهم أن المرحلة الثالثة يمكن الوصول إليها وأنها يجب أن تكون هدفنا، وللأسف فإن معظم المتداولين يتعثرون في المرحلة الثانية، فهم يفكرون في دور العوامل النفسية وشخصياتهم باستمرار لدرجة أنهم يظلون يدورون في دائرة مغلقة، وتتوقف عملية تطورهم كمتداولين كلما تعمقوا في التفكير أكثر وأكثر، يمكننا تحقيق المرحلة الثانية ببطء، ولكن حتى تصبح متداولا ناجحا فإن المسألة يجب أن ننساها في مرحلة ما.
المرحلة الرابعة – التمكن التام من أمور التداول الثلاثة: العقل والمال والطريقة، وهذا بعد مختلف تماما قد يستغرق الأمر سنينا حتى يتحقق.