Thread: 
الفالسفة الاستثمارية والاقتصادية فى للمجتمع العربى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهAttachment 78799 يؤمن المستثمرون أن الحصول على المال يجب أن يكون مقابل خدمة المجتمع الإنساني، وما عدا ذلك فإنه لا يخرج من احدى احتمالين: السرقة، أو المقامرة.
فأصحاب المهن، كالاستاذ والمهندس والطبيب، يحصلون على المال في شكل دخل شهري ثابت، مع بعض المكافآت والعلاوات، وذلك مقابل ما يقدمونه من خدمات للمجتمع خلال ساعات عملهم.
وبذلك تكون النقود مجرد "سند دين" يثبت لحامله الحق في مطالبة المجتمع بما يعادله من السلع والخدمات.
وأما بالنسبة للمستثمرين، فإنهم يحصلون على المال مقابل توظيفهم لاموالهم في مشاريع تخدم المجتمع بتقديم السلع والخدمات التي تتفاوت في أهميتها من "ضرورية" إلى "ترفيهية"، كالمنتجات الغذائية والمستلزمات الشخصية والخدمات الأساسية كالطاقة والاتصالات، وغير ذلك من المنتجات والخدمات كالأدوية والكيماويات والاسمنت والبناء والتشييد.
إن العائد الذي يحصل على المستثمر هو مقابل تحويله للنقود "رأس المال" إلى أصول منتجة للسلع والخدمات الضرورية للمجتمع، وما يتضمن ذلك من مخاطر فقدان تلك الأصول لقيمة تكلفتها.
وفي عالم اسواق المال، يتعامل المستثمرون مع الأسهم على أنها جزء من رأس مال منشأة اقتصادية تعمل على تقديم السلع والخدمات للمجتمع. وفي حال أقتناء المستثمر لاسهم منشأة اقتصادية معينة، فإنه يكون مستحقا لجزء من العوائد التي تحققها هذه المنشأة من خلال بيعها للسلع المتخصصة بها على المستهلكين "المجتمع".
ومن جهة أخرى، يتحمل المستثمر المخاطر التي توجهها تلك المنشأة تحديدا، والمخاطر التي يواجهها القطاع الذي تتخصص به، وكذلك المخاطر النظامية التي قد يواجهها الاقتصاد الوطني أو العالمي عموما.
