في عالم الفوركس يكون اختيار وسيط مناسب أهم قرار يقوم المتداول باتخاذه بعد قرار التداول نفسه لذلك يجب أن يأخذ الوقت المناسب لذلك وأن يتأنى المتداول جيدا ويتخذ كل الاحتياطات اللازمة لذلك في هذا المقال سنعرض لك 5 معايير لو اتبعتها ستتخذ القرار الأفضل والأصح بالبعد عن الوسيط المحتال.
5 طرق تساعدك على اكتشاف وسيط الفوركس المحتال
1- بالطبع لا يجب أن تعتقد أن وسطاء الفوركس جميعا محتالين
ليس من العدل أبد أن نعتقد أن وسطاء الفوركس جميعهم محتالون، لكن يجب أن نضع في الاعتبار، كون وجود وسطاء فوركس كثيرين لا يقومون بوضع صفقات عملائهم داخل السوق الحقيقي، ويقومون بتوزيع العمولات منها، وذلك لأن معظم وسطاء الفوركس في الحقيقة تكون مصالحهم تتضارب بصورة مباشرة مع مصالح عملائهم : مما يعنى أنه عندما يخسر عدد أكبر من العملاء صفقاتهم، تزداد الأرباح التي يكسبها الوسطاء، ونجد أن هذا النموذج من أعمال الوسطاء قائم على فشل تداولات عملائهم، وهو ما يفسر كون أن معظم متداولي الفوركس لا يحققون مكاسب حقيقية، ولكن هذا بالطبع سببه بشكل أساسي لأساليبهم التجارية السيئة، حيث أن وسطاء الفوركس لا يكونوا مضطرين أن يتصرفوا بشكل غير نزيه لتحقيق الربح، ولكن كل ما عليهم أن يقوموا ببعض الحيل التي يقوم بها بعض السماسرة و الوسطاء، فيقومون بإغراقهم في المزيد من الأموال.
2- عرض الهوامش العالية
في الآونة الأخيرة انخفضت الهوامش كثيرا، وحين تزيد الأموال التي يقوم المتداول بتمويلها لحسابه، تكون هناك فروقات بصورة أعلى وأفضل تتوفر له، حيث أن الوسطاء الذين يقدمون هوامش أفضل في الغالب يحتاجون إلى الحد الأدنى من الودائع، يجب أن تنتبه حقا لذلك الأمر، فلقد انتهت أيام دفع فارق 3 نقاط لزوج eur / usd، وفي السنوات القريبة، ازداد عدد الوسطاء الذين يقدمون نماذج عمولة، حيث يقوم العملاء بتقديم مبلغ نقدي معين لكل صفقة، فعند تعرضك لهذا الموقف، لابد أن تقوم بحساب مقدار المخاطرة التي قد تواجهها غالبا خلال التداول لكل نقطة، ثم توقع الفرق الذي ستقوم بدفعه، وفي معظم الأوقات يتم تصميم هذه الصفقات الإضافية إلى جانب العمولة، لكي يكون العرض أفضل مما هو عليه بالفعل، ويمكن أن نكتشف ذلك بمجرد إجراء الحسابات المخصصة
3- التمويل بين ليلة وضحاها
لا بد أن يكون المتداول متداولا خلال النهار يقوم بإغلاق كل المراكز قبل الساعة العاشرة أو قبل منتصف الليل كل يوم، فإنه إما سيقوم بالدفع أو بتلقي مبلغا صغيرا ( في الغالب يكون أقل من نقطة واحدة )، في كل صفقة يقوم بفتحها في هذا التوقيت، ويعتمد هذا على فروق أسعار الفائدة بين العملات التي تقوم بشكل هذا الزوج بذاته، ولكن يقوم جميع وسطاء الفوركس بتصنيفه عمليا، معتبرينه الخاسر الحقيقى للعميل .
إن عددا من السماسرة يكونون أسوأ بكثير من الآخرين، ولا يقومون بالإعلان عن هذه الأسعار – بل تقومون برؤيتها فقط في بيانكم في اليوم التالي حين يتم الدفع أو الخصم، حين يتم التواصل مع أغلب السماسرة، في الغالب يكونون مستعدين للإعلان عن أسعار التمويل الحالية خلال ليلة واحدة، لذلك فإن الحصول على بعض الأسعار ومقارنتها على نفس أزواج العملات أمر واجب، وستكون النتائج مفاجئة، ولو رغب المتداول في الاحتفاظ بالتداولات على المدى البعيد، فلابد أن يقوم بإجراء عدد من الحسابات حول المبلغ الذي سيقوم بدفعه من أجل هذا التمويل لليلة واحدة، وقد يكتشف أنه يأكل إلى معظم أو حتى كل أرباحه
4- أن تقوم تشغيل أوامر وقف الخسارة
كون أن الوسطاء يتحكمون في أسعارهم الخاصة لا يكون مفهوما، ولا نجد هناك تبادل مركزي، ومعظم الوسطاء لا يقدمون بالفعل على القيام بالتداول الحقيقي، ويمكن أن يقوموا بتقديم أي سعر يرغبون به، غير أنه بطبيعة الحال عليهم أن يحافظوا على الأسعار حقيقية إلى حد ما، وإلا فإنه يستطيع المتداول القيام باستخدام أسعار السماسرة الأخرى ليقوم بتوقع حركات الأسعار الصرف المستقبلية بصورة صحيحة، وسوف يقومون بخسارة الأموال نتيجة لذلك، لذلك لا يجب أن يكون هناك قلق من هذا الأمر، وما يجب القلق بشأنه حقا، هو كون الوسيط يمكن أن يعرف مكان جمع عملاؤه لأوامر وقف الخسارة، ولو تم اقتراب سعر السوق العام من تلك التوقفات، فقد يكون الوسيط مرغما بصورة اكيدة أن يقوم بدفع سعره بسرعة على هذا المستوى، ويقوم بجني الأرباح .
ويمكن القيام بذلك بطريقة أكثر سهولة خلال الإعلانات الإخبارية، أو الصدمات المفاجئة التي يكون لها تأثير على الأسعار داخل السوق سواء صعودا أو هبوطا، ويمكن للوسيط المحتال أن يقوم بإرسال السعر أعلى قليلا أو أقل في هذا الوقت،
5- الانقطاعات المستمرة
في بعض الأحيان عند اتجاه السوق في اتجاه واحد واضح جدا، فإن المتداول يكون راغبا في القيام بعملية تداول ولا يستطيع الحصول على اتصال بالوسيط الخاص به، أو يجد أن الصفقة يتم رفضها بصورة متكررة لبعض الأسباب الفنية غير المعروفة، يجب أن تحذر فهذا دلالة على وجود وسيط يقوم باستخدام أساليب غير عادلة، لكي يمنع عملائه من فتح الصفقات الرابحة، وحين يحدث ذلك مرارا، فهو علامة مشبوهة .