Thread: 
Subscribeمعظم المتداولين يدخلون سوق الفوركس و للأسف بطريقة تكون ابعد عن الموضوعية و ليس لديهم أي هدف سوى إثبات أنفسهم في السوق و الخروج بثروات طائلة. و ما أن يبدءوا بالتداول سرعان ما تنكشف لهم صورة أسوأ و تتسبب لهم بوضع نفسي سيئ قد يسرع من وتيرة خسائرهم بشكل مثير. عندها يتحول المضارب إلى مقامر أو من يحاول أن ينتقم من وحش لا قدرة له عليه. رغم أن هذا الوصف و التعبير محزن لكن للأسف هذا هو الواقع. المهم في الموضوع أن هذا الواقع من الممكن تجنبه بسهولة في حال اتبع المضارب خطة أو احد استراتيجيات الفوركس المثبت نجاحها. من المهم أن يعرف المضارب أن كل خطوة يقوم بها يجب أن تكون ضمن منهج أو مجموعة خطوات تتيح له تجنب المخاطرة كهدف أساسي و أيضا تجنب الوقوع في مثل هذه الأحوال. و الأهم من ذلك هو التقيد بالإستراتيجية أو خطة التداول بشكل منضبط.
يحتاج المتداول في سوق الفوركس ليس فقط إلى واحدة من استراتيجيات الفوركس بل إلى مجموعة من المتطلبات الأساسية بالإضافة إلى رأس المال و من ضمنها اسلوب ممارسة و خارطة طريق تبين خطوات العمل بهدف تحقيق الفائدة المرجوة. الإستراتيجية تعني مجموعة من التكتيكات و الوسائل للوصول لتحقيق هدف عام أو مجموعة من الأهداف. استراتيجيات الفوركس هي مجموعة من الأدوات و القواعد و التي بموجب معطيات معينة تستخدم للدخول و الخروج في مراكز تداول بهدف الحصول على ربح و بالتالي نمو متصاعد لحساب المتداول. باستخدام إستراتيجية تداول يتمكن المتداول من السيطرة على مشاعره و إبعاد تأثير المشاعر على القرار الذي يتخذه. بعض الاستراتيجيات تكون ممكنة ( آلية) أي بمعنى أنها مبرمجة لتتم عمليات الدخول و الخروج بشكل آلي من خلال برنامج أو سكريبت مثبت على منصة التداول و في غالب الحال تكون الإستراتيجية يدوية.
الكثير من مشاكل المتداولين الذين يتبعون استراتيجيات الفوركس بنظرنا أنها تعزوا إلى فهمهم لما تعنيه الإستراتيجية أكثر من أسباب تعود إلى الإستراتيجية ذاتها. الإستراتيجية بشكل عام في مجال الأعمال هي الخطة التي توصلك من النقطة “أ” إلى النقطة “ب”. من السهل نظريا الوصول بين النقطتين و لكن ما يعترض في الطريق يكون عادة متغيرا و ليس ثابتا و يحتاج إلى مراجعة في كل خطوة.
يأتي سؤال آخر هنا و هو ما هي أفضل إستراتيجية لتداول الفوركس ؟ هذا السؤال يشغل تفكير معظم المتداولين للفوركس أو حتى جميعهم. في الحقيقة لا يوجد جواب حاسم لهذا السؤال و لكن هناك حقيقة واحدة تفرق بين متداول الفوركس و المقامر و هي أن مضارب العملات ينبغي أن يتبع نهج محدد أو إستراتيجية للمضاربة. يتوفر المئات إن لم يكن الآلاف من الاستراتيجيات المتاحة و هناك العديد منها ما هو مجرب و اثبت كفاءته في فترات زمنية سابقة و لكن العبرة ليس في كثرة توفرها. التحدي لدى مضاربي الفوركس كغيرهم من مضاربي أسواق المال هو التقيد باستراتيجيات الفوركس و هذا هو المهم.
هنا في هذا الجزء نلقي الضوء على أساليب و استراتيجيات الفوركس و أنواعها و كيف تتلاءم مع طابعك الشخصي حيث أن هذا ما يهم في بناء أو اختيار إستراتيجية.
سنستعرض هنا في هذا الجزء بعض المواضيع الأساسية حول استراتيجيات الفوركس
1- تحليل السوق و إستراتيجيات التداول
الدخول و الخروج بمراكز تداول ناجحة يرتكز على منظور موضوعي عن السوق. و بما ان الربح يكون في الدخول بالسوق بمركز ملائم و الخروج بربح فهذا يعني الحاجة الى تحليل السوق بناء على و اقع صلب و موضوعية في اخذ المعطيات و تحليلها. لكن المشكلة تكمن في توقع المستقبل و اي شئ يتضمن تخمين مايحدث في المستقبل يكون صعبا و احيانا مستحيلا. و لتبسيط الامور هناك نوعان من تحليل السوق نستعرضهما في هذه الصفحات.
2- استراتيجيات التداول
هناك العديد من استراتيجيات التداول جزء منها يعتبر من الاستراتيجيات الناجحة و ذلك ﻷتباعها نهج معين وهي التي أثبتت جدواها على مر الزمن. هناك العديد من التكتيكات و الأدوات التي تشكل استراتيجيه للدخول والخروج. نبين في هذه الصفحات ما هو الفعال منها.
3- ساليب المضاربه و الأطر الزمنية
يتنوع استخدام الأطر الزمنية للتحليل الفني ضمن استراتيجيات التداول لتقدم أساليب وتكتيكات للمضاربة مختلفة حسب ذوق المضارب و أسلوبه الشخصي لتحقيق أفضل المكاسب و الابتعاد عن المخاطر ما أمكن. في هذه الصفحات شرح موجز لاستخدام الأطر الزمنية ضمن استراتيجيات التداول.
4- ما هي افضل استراتيجية للمضاربة في الفوركس؟
الكثير من متداولين الفوركس يبحثون عن افضل استراتيجية تتيح لهم أرباح طائلة و بأدنى حد من الخسائر. و في نفس الوقت الكثير منهم يواجه الخسائر الأليمة حيث أن الطريق إلى الحصول على هذا المبتغى يكون فقط سهلا إذا توفر لديك الدراية بأمور نستعرضها في هذه الصفحة. تحتاج إلى المعلومات و الخبرة الكافية لتميز ما يناسبك من الاستراتجيات الوفيرة فليس كل اسلوب تداول ملائم لطابعك الشخصي و أحوالك المادية و مناسب لظروف السوق في نفس الوقت
