ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأعلى لها منذ 14 من آذار/مارس الجاري متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 21 من الشهر الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الذي أوضح عجزاً في المخزونات للأسبوع الخامس عشر على التوالي.



في تمام الساعة 07:58 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 أيار/مايو المقبل 1.30% لتتداول عند مستويات 2.733$ للقدم المكعب موضحة الأعلى لها في أسبوعين مقارنة بالافتتاحية عند 2.698$ للقدم المكعب، بينما ارتفاع مؤشر الدولار 0.01% ليتداول حالياً عند 90.07 موضحاً الأعلى له في أسبوع مقارنة بالافتتاحية عند 90.06.



هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي واللذان أظهران استقرار وتيرة نمو الإنفاق والدخل الشخصي عند نسبة 0.2% ونسبة 0.4% على التوالي دون تغير يذكر عن ما كانوا عليه في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير، متوافقان بذلك مع التوقعات، بينما أوضحت قراءة لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.4%.



وفي نفس السياق، فقد أظهرت القراءة السنوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط تسارع وتيرة النمو إلى 1.8% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات عند 1.7%، بينما أوضحت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.3%، وأظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 1.6% مقابل 1.5%، متوافقة بذلك أيضا مع التوقعات.



وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة طلبات الإعانة الأمريكية للأسبوع المنقضي في 24 من آذار/مارس والتي أظهرت تراجعاً بواقع 12 ألف طلب إلى نحو 215 ألف طلب مقابل 227 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند نحو 230 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 17 من آذار/مارس ارتفاعاً بواقع 35 ألف طلب إلى نحو 1,871 ألف طلب مقابل 1,836 ألف طلب، أسوء من التوقعات عند 1,870 ألف طلب.



وصولاً إلى أظهر قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات تقلص الاتساع إلى ما قيمته 57.4 مقابل 61.9 في شباط/فبراير، بخلاف التوقعات عند 62.1، قبل أن نشهد الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 101.4 مقابل 102.0 في القراءة الأولية لشهر آذار/مارس، أسوء من التوقعات عند 101.9 ومقارنة بالقراءة السابقة لشهر شباط/فبراير عند 99.7.



بخلاف ذلك، فقد أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي تقلص العجز في المخزونات إلى نحو 63 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 23 من آذار/مارس الجاري مقابل نحو 86 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أفضل من توقعات المحللين التي أشارت إلى عجز بنحو 75 مليار قدم مكعب.



وفي نفس السياق، أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض المخزونات إلى نحو 1,383 مليار قدم مكعب مقابل 1,446 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 16 من آذار/مارس، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2017 عند 2,055 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 1,729 قدم مكعب.