يمكن أن نفرق بين العقلية المتميزة التي يتمتع بها جورج سوروس التي تتناسب تمامًا مع أسواق العملات ولكي نعلم لماذا هو الاسم الأبرز في سوق الفوركس، حيث إن سوق الفوركس يمتثل إلى طريقة جورج سورس في المضاربة أكثر من امثاله الي وارن بافيت في الاستثمار، وسوف نلاحظ ايضا ان سوق الاسهم يمتثل أكثر الي وارن بافيت، حيث ان سوق الاسهم مناسب أكثر للاستثمار. هنا يكمن الفارق الجوهري بين سوق الأسهم وسوق الفوركس، والذي من الضروري أن يفهمه كل من يرغب في تعلم التداول في الأسواق المالية، من اجل ذلك، سوف نتناول من خلال هذا التقرير السيرة الذاتية وأبرز المحطات في حياة أشهر مضارب في العالم وهو جورج سوروس
جورج سوروس ولد في 12 أغسطس من عام 1930 ميلادية وهو مجرى الأصل، وهو ملياردير أمريكي في الوقت الراهن، حيث اعتبارًا من مارس 2021 ميلادية، كانت ثروته صافية تبلغ 8.6 مليار دولار أمريكي، بعد أن تبرع بأكثر من 32 مليار دولار لمؤسسات المجتمع المفتوح، منها 15 مليار دولار تم توزيعها بالفعل، وهو ما يمثل 64٪ من أمواله. الثروة الأصلية، مما جعله "المانح الأكثر سخاء" (من حيث النسبة المئوية لصافي الثروة) وفقًا لمجلة فوربس.
ولد جورج سوروس في بودابست، ونجا من احتلال الجيش النازي للمجر، حيث ان جورج سورس يهودي الأصل وكان مطارد من قبل الجيش النازي مثل الكثير من اليهود في هذه الحقبة من الزمن، واستطاع النجاة بصعوبة شديدة، من ثم انتقل إلى المملكة المتحدة في عام 1947. حيث درس في مدرسة لندن للاقتصاد وحصل على بكالوريوس في الفلسفة عام 1951، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم، وكذلك في الفلسفة، في عام 1954 ميلادية.
بداية جورج سوروس في الأسواق المالية
بدأ جورج سوروس مسيرته التجارية من خلال تولي وظائف مختلفة في البنوك التجارية في المملكة المتحدة ثم انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة، كل ذلك قبل أن يبدأ أول صندوق تحوط له، دبل إيجل الذي بدأ به في عام 1969 ميلادية، حيث وفرت الأرباح من صندوقه الأول الأموال الأولية لبدء إدارة صندوق سورس، وهو صندوق التحوط الثاني له، لكن في عام 1970 ميلادية، تم تغيير اسم الصندوق Double Eagle إلى Quantum Fund كما كان لدى صندوق Quantum Fund اثني عشر مليون دولار من الأصول الخاضعة للإدارة، الى ان وصلت في عام 2011 إلى 25 مليار دولار، وهو الجزء الأكبر من صافي ثروة سوروس الإجمالية.
مضاربة جورج سوروس ضد بنك انجلترا
يُعرف رجل الاعمال الامريكي جورج سورس باسم "الرجل الذي كسر بنك إنجلترا" حيث استطاع أن يضارب ضد البنك المركزي الانجليزي من خلال بيعه على المكشوف 10 مليارات من الجنيه الإسترليني، مما جعله يحقق ربحًا قدره مليار دولار في اول اربع وعشرين ساعة فقط من التداول، ويقال انه قد اغلق هذه الصفقة على ربح بأكثر من 2 مليار دولار، وذلك خلال أزمة العملة البريطانية في الأربعاء الأسود عام 1992 ميلادية، حيث استطاع جورج سوروس ارباك البنك الانجليزي في وقت عصيب من خلال اعلانه بشكل رسمي عن المضاربة قد قرار البنك في ذلك الوقت، وهذا ما دفع الكثير من المضاربين إلى اتباعه، ما ادي الي حدوث سياسة القطيع وهو ما ادي الي انهيار الجنية الاسترليني في ذلك الوقت، ضاربًا بكل محاولات البنك الانجليزي للسيطرة على السوق عرض الحائط.