السبب الوحيد لشراء شيء ما هو استخدامه أو بيعه في وقت لاحق عند سعر أعلى. لا يستخدم متداول الفوركس على الأرجح عملات اليورو التي بحوزته في الإنفاق على سلع وخدمات، بل ينتظر زيادة إقبال الآخرين على استخدام القوة الشرائية لليورو في شراء العديد من الأشياء والتي قد لا تقتصر على الأسهم بل تشمل أيضاً الأوراق المالية المقومة باليورو. ولهذا يحرص متداولي الفوركس على متابعة الأخبار ومؤشرات الاقتصاد الكلي التي من المتوقع أن تؤثر نسبياً على القوة الشرائية لليورو مقابل الدولار، مثل معدلات التضخم (أو الانكماش)، زيادة الأجور، متانة الوضع الاقتصادي وغيرها من مؤشرات الاقتصاد الكلي. في بعض الأوقات قد ترى إجماع في السوق حول الاقتصادات التي تحقق نمو والوتيرة التي تتحرك بها معدلات هذا النمو، جنباً إلى جنب مع الاقتصادات التي تواجه مشاكل في الوقت الحالي والتي من وجهة نظرهم يتعين على حكوماتها وبنوكها المركزية اتخاذ خطوات لعلاجها. كقاعدة عامة، يتم تبسيط فهم المتداول للأوضاع الاقتصادية بشكل مفرط قد يصل إلى الأساسيات والتي قد لا تزيد في بعض الأحيان عن الإلمام ببضعة كلمات لوصف قراءة إحدى المؤشرات، ولكن برغم ذلك ستفاجئ أن هذه المعرفة البسيطة والخالية من أي تعقيدات قد تكون كافية لتحريك الأسواق.