التشبع البيعي والتشبع الشرائي فهما من المصطلحات الشائعة في مجال التحليل الفني والتي يهتم بها الكثير من المحللين الفنيين والماليين أيضا لكن لكلٍ تعريفه الخاص فالتحليل المالي في نظرته وأدواته لقياس التشبع البيعي أو التشبع الشرائي قد يختلف عن رؤية أو نظرة وأدوات التحليل الفني لتحديد مناطق التشبع البيعي أو الشرائي نعلم أن أقصى مدة يستطيع الإنسان الطبيعي فيها أن يبقى تحت سطح الماء حوالي أربعة دقائق ولا يستطيع الإستمرار أسفل الماء أكثر من ذلك والسبب بكل بساطة أن رئة الإنسان تكون قد تشبعت بثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى آلام وتقلصات في العديد من أجزاء الجسم ومنها المخ عضلات القفص الصدري مما يؤدي إلى الوفاة إذا لم يخرج بسرعة أعلى سطح الماء ليستنشق الأكسجين ولكي يتغلب الإنسان على هذه المشكلة إستعان في رحلات الغطس بالأجهزة إسطوانات الأكسجين التي تساعده على البقاء أسفل سطح الماء لأطول فترة ممكنة لكن في النهاية لابد وأن يخرج خارج الماء فالأجهزة المستخدمة لها فترة زمنية وتستنفذ أيضا من المثال السابق نرى أن التشبع هو ظاهرة غير طبيعية مخالفة لطبيعة الأشياء أو بمعنى آخر تزيد فيه الأمور عن صورتها الطبيعية لتتحول إلى أمور غير طبيعية كذلك في أسواق المال تكون فيها عمليات البيع والشراء الطبيعية للأسهم والأوراق المالية لها صور وسلوكيات طبيعية تسير فيها حركة الأسعار في تناغم بين البائع والمشتري وإذا زادت أو قلت الأسعار بصورة مبالغ فيها تدخل عندها الأسهم في مراحل التشبع البيعي أو الشرائي وتميل بعدها إلى الرجوع إلى الحركة الطبيعية سابقة العهد