قد ارتفع مؤشر ناسداك المركّب إلى رقم قياسي جديد بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة. كما أنّ مؤشر (S&P 500) بات 10% أعلى من أدنى نقطة سجّلها يوم 9 فبراير/شباط، بينما لا تُظهر أسواق الدخل الثابت أيّ علامات على القلق حيث ظل عائد سند الخزانة الأميركي لأجل 10 سنوات أدنى من المستوى الحرج 3% بكثير.
-------------------------------------
وانتقلت شهيّة المخاطرة إلى الأسواق الآسيوية اليوم حيث ارتفعت مؤشرات (نيكاي 225) و(هانغ سينغ) و(كوسبي) جميعها أكثر من 1%. كما تشير العقود الآجلة أيضاً إلى انطلاقة إيجابية في أوروبا اليوم.
-------------------------------------
وكانت هناك عوامل أخرى عزّزت شهية المخاطرة الأسبوع الماضي وهي قبول الرئيس ترامب الاجتماع مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وإن كنت أعتقد بأنّ ذلك لا يغيّر قواعد اللعبة بالنسبة للمستثمرين في الأسهم. كما أنّ الأخبار الواردة يوم الجمعة من أنّ أميركا قد فتحت الباب أمام المزيد من الإعفاءات من تعرفتها الجمركية المفروضة على الألمنيوم والصلب ربما تكون قد بعثت بإشارات بأنّنا لازلنا بعيدين عن حرب تجارية شاملة. ولكن يبدو الآن من أنّ هدف ترامب هو ليس كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي بل الصين. فقد قال وزير التجارة الصيني زونغ شان بأنّ بلاده لا تريد حرباً تجارية ولن تشنّ هكذا حرب، لكنّه حذّر من أنّ أي حرب مع الولايات المتّحدة ستكون كارثية بالنسبة للاقتصاد العالمي.