لعلنا نعلم ان الأسلام بدأ كتلة واحدة ودين واحد ... الا ان توفي رسول الله ثم خلفه ابو بكر ثم عمر ومازال كتلة واحدة .. وما ان بدأ عصر عثمان وعلي بن ابي طالب ومعاوية وبدأت الفتنة وتغير دين الأسلام ومازالت الفتنة ممتدة الي وقتنا هذا ... وكما تنبأ القرآن واخبر رسوله ان اننا سوف نفرق ديننا وان كل حزب مننا فرحون ومتشنجون بحزبهم فتجد اهل السنة يروا انهم علي حق .. والباقي علي الباطل ومن اهل النار وعندهم ادلتهم كما يدعون في كتبهم البخاري ومسلم وعلي الجانب الاخر تجد الشيعة متشنجون لحزبهم فرحون به ويروا ان اهل السنة في النار وانهم من اهل بيت الرسول وانهم الأحق في دخول الجنة .. وعندهم ادلتهم كما يدعون في كتابهم الكافي ..(اقوال سيدنا علي بن ابي طالب) .. لكن هل القرآن ذكر لنا هؤلاء وهؤلاء من الذين فرقوا دينهم؟ نعم أقرأ معي وتتدبر آيات الله ..
يقول الله تعالي في سورة الأنعام آية 159 ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
وهنا يخبر الله رسوله انه برئ من الذين فرقوا دينهم سواء كانوا سنة او شيعة او اي حزب آخر .. لأنهم تركوا كتاب الله الواحد واخترعوا كتب قالوا عنها صحاح واعلوا احكام بها علي القرآن زاعمين ان السنة تنسخ القران .. وهي مدسوسة ومفتراه علي رسول الله.
ثم يخبرنا القرآن ان هؤلاء الذين فرقوا دينهم ما هم الا مشركين لأشراكهم كتب ارضية في التشريع (بخاري - مسلم - الكافي ) بكتاب الله الواحد أقرأ معي قول الله تعالي في سورة الروم آية 32:
( وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ).
فهل رجعنا الي كتاب الله وتمسكنا به وبأحكامه فقط .. فمن ترك كتاب الله ضل ولا ننسي ان الآية الوحيدة في القرآن التي يتحدث فيها رسول الله يوم القيامة فهو يشتكي قومه قائلا:
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) ..سورة الفرقان آية 30