Thread: 
Subscribeعندما نقول بأن كرة القدم أصبحت من أهم مظاهر الحياة في هذا العصر فإننا لا نكون قد تجاوزنا الصواب .
مؤخراً ادركت الصين الشعبية هذه الدولة العظيمة التي يتجاوز عدد سكانها مليار ونصف المليار من البشر.. أدركت أهمية كرة القدم وضرورة تواجدها وممارستها على كل المستويات في الصين خاصة بعد فوز منتخبها ببطولة دوري أبطال آسيا عندما فاز فريق غوانزو الصيني في المباراة النهائية على الأهلي الإماراتي 1-صفر.
غوانزو سفير الصين حقق ايضا الفوز في افتتاح بطولة العالم للاندية الاحد بطريقة مثيرة على كلوب اميركا المكسيكي وتاهل لملاقاة برشلونة الاسباني في نصف النهائي.
الرئيس الصيني شي جين بينغ أصدر مرسوماً بإنشاء 20 ألف مدرسة لتعليم ونشر لعبة كرة القدم على كافة الأراضي الصينية بالإضافة إلى توفير مئات الملاعب الحديثة.
كما أصدر قراراً آخراً بأن تدخل اللعبة ضمن المناهج المدرسية لهذا البلد الذي يعتبر اقتصاده حسب الخبراء ثاني أكبر اقتصاد في العالم وله تاريخ وحضارة وعراقة كبيرة تملكها دول قلة.
كما أن بعض المؤرخين يقولون بأن أصل لعبة كرة القدم قديماً كانت في الصين وأن كرة القدم الحديثة انتقلت من إنجلترا للعالم.
لقد عزا الخبراء أن كرة القدم في الصين فشلت ولم تنتشر أو يتم التفوق بها كما هو الحال في غالبية الدول المتقدمة لأن الحكومة الصينية هي التي تدير اللعبة وتشرف عليها وأن البيروقراطية تقتل التقدم أو التميز بها ولأنها لم تكن ضمن اهتمامات وأولويات الدولة.
كلنا نعرف أننا نعيش عصر تكنولوجيا الإتصال والمعلومات وأن العولمة جعلت لعبة كرة القدم أكثر إنتشاراً في كل أنحاء العالم حيث طغت شعبيتها على كل الرياضات الأخرى ومنها الصين التي أصبح لكرة القدم فيها جمهور عريض واسع ضغط كثيراً على الدولة للإهتمام باللعبة ورواجها وتنميتها والمنافسة الجادة في بطولاتها القارية والدولية والعالمية (كأس العالم) ولذلك فإننا نتوقع بعد سنوات ليست طويلة جداً أن تكون للصين مكانة مرموقة تنافس فيها كبار الدول المتقدمة في اللعبة والتي تتمثل حالياً بمعظم الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية وبعض دول آسيا وإفريقيا.
هل نقول الصين قادمة حقاً في لعبة كرة القدم وهو أمر منطقي لأنها قادمة بإرادة شعبية ورسمية وهناك إمكانات تحقق هذا الهدف.
نعود فنقول بأن لعبة كرة القدم أصبحت قيمة حضارية مهمة تتنافس عليها الأمم والشعوب.
