قال النبى صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
هذا الحديث على الرغم من معرفة اغلب العامة له الا انه ظلم ظلما بينا فى التفسير فقد غالى الجهال فى هذا الحديث وشاع الفهم بين العوام من الناس ان الزواج يكون لاحد من هذه الصفات الاربع على الرغم من ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر ذلك ولهذا اردت ذكر الحديث وتفسيره لابين الصحيح فى تفسيره لتعم الفائدة
يقول النبى صلى الله عليه وسلم فى مطلع الحديث " تنكح " وهو فعل مضارع مبنى للمجهول والمعنى ان الناس قد تعارفوا على ان الزواج يكون للاسباب الاتيه وذكر الاربع اسباب وبمعنى اشمل ان النبى يخبر عن فعل الناس وليس عن فعل المسلمين كمثل انى اتحدث عن الهنود فاقول انهم يعبدون البقر فلم اذكر انى اعبد البقر ولكن عنيت الهنود بذلك ولذلك فامر الزواج لهذه الصفات الاربع يكون بين الناس من غير المسلمين اما المسلمين فقد خصهم النبى بلفظ فاظفر بذات الدين والمعنى ان المسلمون لا يتزوجون الا للدين فقط ولذلك ختم النبى بلفظ تربت يداك بمعنى سلمت من الاذى وقد اختار النبى لفظ اظفر وهو بمعنى اختر واختار الظفر بدل من الاختيار وذلك لان الظفر يكون فى المعركة وذلك يدل على عظم الاختيار واهميته وصعوبته كذلك