ينهض مفهوم حرب العملات على استخدام العملة كسلاح سياسي، ويتجسد من خلال لجوء حكومات الدول القوية والصاعدة اقتصادياً، إلى تخفيض أسعار صرف عملاتها المحلية، من أجل حلّ مشكلاتها وأزماتها الداخلية، حيث تلجأ حكومات تلك الدول إلى إضعاف أسعار صرف عملاتها الوطنية بوسائل مختلفة، والغاية منه هي رفع القدرة التنافسية لاقتصادها، بشكل يزيد من قدرة سلعها المصدرة إلى الأسواق الدولية على المنافسة، وهو أمر بات يهدد التجارة العالمية، والتعاونَ الدولي بخصوص مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.