البورصات التى تستخدم النظام الهامشى
هناك أعداد هائلة من السلع التي من ممكن المتاجرة بها بنظام الهامش، حيث تقوم بشراء وبيع تلك السلع في البورصات الدولية المخصصة لها بحسب نوعها.
أهم تلك السلع :
* الأسهم - Stocks
* السلع - Commodities
* العملات - Currencies
أسواق الأسهم:
وهي أكثر الأسواق شهرة وأكثرها قدماً . وأسواق الأسهم ببساطة هي البورصات التي يتم فيها بيع وشراء أسهم الشركات . تتم العملية أساساً بأن تقوم بفتح حساب لدى شركة وساطة مالية (brokerage), ثم تقوم باختيار سهم شركة ما على أساس أنك تتنبأ أن سعر أسهمها سيعلو بعد فترة من الوقت , فتقوم بالطلب من شركة الوساطة أن تشتري لك عدد محدد من أسهم تلك الشركة. ثم تنتظر إلى أن يتم ارتفاع أسهم تلك الشركة بالفعل لتقوم ببيع ما لديك من أسهم وبالتالي تحصل على مكسب .
تتم متابعة أسهم الشركات في البورصات المخصصة لذلك , فإذا كانت الشركة التي تريد شراء أسهمها هي شركة أمريكية مدرجة ضمن بورصة نيويورك فستراقب سعر تلك الشركة في بورصة نيويورك , وإن كانت الشركة التي تود أن تشتري أسهمها هي شركة محلية في بلدك فستراقب سعر أسهم تلك الشركة في بورصة بلدك المحلية – بورصة القاهرة أو عمان أو الكويت مثلاً – .
يتم ارتفاع وانخفاض سعر أسهم الشركة بحسب أداء تلك الشركة , فإذا كان أداء الشركة جيداً سيريد العديد من الناس بشراء أسهمها وبالتالي سيعلو سعرها , وإذا كان الأداء ضعيفاً سيريد العديد من الناس ببيع أسهم تلك الشركة - للتخلص منها - وبالتالي يقل سعر أسهم تلك الشركة .
لكي تحقق المكسب في المتاجرة بسوق الأسهم فمهمتك واضحة : وهي أن تبحث عن شركة تتنبأ في المستقبل القريب – أو البعيد – أن أسعار أسهمها سترتفع فتقوم بشرائها الآن وتنتظر القليل من الوقت فإذا كان توقعك صحيحاً فسيعلو أسعار أسهم تلك الشركة فعلاً , عندها ستقوم ببيع ما اشتريته من أسهم بسعر أعلى وبذلك تحقق المكسب .
و كيف يمكنك أن تتنبأ أن سعر أسهم شركة ما سترتفع أم لا ؟
عملية التنبؤ تلك تحتاج إلى دراسة دقيقة لكثير من الأمور يصعب الحديث عنها هنا , وهذا يتم بتحليل أداء الشركة وأداء اقتصاد الدولة التي تتبعها تلك الشركة والعديد من الأمور الأخرى. ما يهمنا أن تعلمه أن المتاجرة بالأسهم يمكن أن تتم بالطريق التقليدي , وذلك أن تدفع كامل قيمة الأسهم وبذلك تمتلكها فعلياً ثم تبيعها في الوقت الصح .
كما انه يمكن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش بأن تدفع جزء محدد من قيمتها لتمتلكها مؤقتاً
يهمنا أن تعلم أن غالبية المتاجرين بالأسهم يتعاملون بالنظام التقليدي وليس بنظام الهامش لأن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش يتصف في بعض الأحوال بالتعقيد وباختلاف القواعد والأنظمة على حسب كل دولة .
وإن كان هناك طريقة حديثة للمتاجرة بالأسهم بنظام الهامش تسمى CFD اختصاراً لجملة contract for difference وهي طريقة أصبحت تنتشر في المدة الأخيرة تتميز بالبساطة .
ما يهمنا أن تعلمه الآن أن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش ممكنة وإن كانت غير شائعة
أسواق السلع
وهي الأسواق ( البورصات ) التي يتم فيها بيع وشراء السلع الأساسية , من تلك السلع :
* المواد الغذائية : كالقمح , فول الصويا , الشعير ... الخ .
* موارد الطاقة : النفط الخام , وقود التدفئة , الغاز الطبيعي ... الخ .
* المعادن الصناعية : الحديد , , الكروم , الألمنيوم ... الخ .
* المعادن النفيسة : الذهب , , البلاتين ... الخ .
لكل نوع من السلع سوقها الخاص بها , يتم المتاجرة بالسلع بنظام الهامش وذلك بأن تختار سلعة تتصور أن سعرها سيعلو في المستقبل فتقوم بشرائها لتبيعها بعد أن يرتفع سعرها فعلاً وتحتفظ بالمكسب كاملاً لك .
تباع تلك السلع على شكل وحدات ثابتة كما ذكرنا سابقاً لكل سلعة وحدة خاصة بها , فمثلاً وحدة الذهب تعادل تقريباً 16 كيلو غرام كل وحدة تسمى لوت lot . فعندما تشتري " لوت " من الذهب فإنك تشتري 16كيلوغرام من الذهب بسعر ما على أمل أن تبيعه لاحقاً بسعر أغلى , ستقوم بدفع نسبة ضئيلة من ثمن تلك الكمية من الذهب كهامش مستخدم ليتم حجزه باسمك تماماً كما في مثال السيارات .
ستقوم بعدها وبعد أن أصبح هناك 16 كيلو غرام من الذهب محجوز باسمك .. ستقوم بمتابعة أسعار الذهب في البورصة الدولية الخاصة بالذهب فعندما تجد أن سعره أصبح مرتفعاً ستأمر الشركة التي تتعامل معها بأن تبيع اللوت الذي باسمك بالسعر الحالي ستقوم الشركة بتنفيذ الأمر وستخصم قيمة لوت الذهب وتضيف لحسابك الباقي كمكسب بعد أن ترجع لك الهامش المستخدم .
أما إن أصبحت أسعار الذهب منخفضة أكثر من السعر الذي اشتريت به لوت الذهب معنى ذلك قد تأمر الشركة ببيع اللوت المحجوز باسمك بالسعر المنخفض حيث سيتم تعويض فارق السعر من الخصم من حسابك الموجود لديها , طبعاً سيكون لك الحرية بالانتظار لعل السعر يعود للارتفاع على أن لا يزيد الفارق ما بين سعر شراءك للوت الذهب وسعره الحالي عن المبلغ الموجود في الهامش المتاح لديك كما قلنا , والسبب الذي قد يدفعك للبيع بخسارة هو الخوف من المزيد من الانخفاض في السعر وبالتالي الخوف من توسيع الخسارة .
ينطبق على الذهب ما ينطبق على غيرة من السلع , وإن كان لكل سلعة بورصتها الخاصة , فهناك بورصة للنفط الخام وهناك بورصة للحديد .. وهكذا .
تختلف المؤثرات التي تؤثر على سعر كل سلعة على حدة , فمثلاً يتأثر سعر النفط الخام بالتغيرات السياسية في مناطق الإنتاج وبالسياسة الدولية أما سعر القمح مثلاً فيتأثر على حسب الظروف المناخية وإمكانات الإنتاج في الدول الرئيسية المصدرة للقمح وهكذا ..
فلا يمكن لشخص أن يعمل بكل أنواع السلع بل لابد من التخصص في المتاجرة بمجال محدود لأن دراسة حركة سلعة ما وبالتالي معرفة إمكانية أن يقل أو يرتفع سعر سلعة ما تحتاج إلى العديد من الدراسة والمتابعة والخبرة في سوق تلك السلعة .
يتم المتاجرة بأسواق السلع في المعظم بنظام الهامش ولكن بطريقة خاصة تسمى المشتقات derivatives ( البيع الآجل futures والخيارات options ) وهو اسلوب يصعب شرحها هنا وهي خارج نطاق هذا الكتاب .
ما يهمنا أن تعرفه هو أن هناك العديد من السلع يمكن المتاجرة بها بنظام الهامش تماماً كالأسلوب الذي تحدثنا عنه في مثال السيارات .
أسواق العملات
- وهي أكبر البورصات المالية في العالم
حيث يتم فيها بيع وشراء عملة دولة مقابل دفع عملة دولة أخرى . فمثلاً يتم فيها شراء الدولار الأمريكي بدفع العملة الأوروبية الموحدة ( اليورو) , أو العكس أي شراء اليورو بدفع الدولار الأمريكي مقابلة . أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الين الياباني , أو العكس . أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الجنية الإسترليني , أو العكس .
أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الفرنك السويسري مقابله , أو العكس . أو شراء أي عملة ودفع مقابلها عملة أخرى .
ويتم الحصول على المكسب باستغلال الفروقات الصغيرة بين أسعار العملات , وهي فروقات بسيطة في معظم الوقت ولكنها يمكن أن تتحول إلى أرباح هائلة عندما يتم بيع وشراء كميات كبيرة من النقود .
يلزمك إذاً مبالغ مالية كبيرة للاستفادة من تلك السوق .. أليس كذلك ؟
لا .. ليس كذلك ..!!
بفضل المتاجرة بنظام الهامش ستتمكن من شراء وبيع كميات كبيرة جداً من العملات مقابل دفع جزء بسيط منها كهامش مستخدم وستحتفظ بالمكسب كاملاً لك وكأنك كنت تمتلك تلك المبالغ الكبيرة فعلياً . توفر المتاجرة بالعملات فرصة لا تعوض للحصول على أرباح هائلة وبسرعة كبيرة لا يمكن الحصول عليها بأي مجال آخر من مجالات الاستثمار .
وتتميز المتاجرة بالعملات بالنظام الهامشي عن غيرها من المتاجرة بالعديد من المزايا التي تناسب الإنسان العادي ذو الإمكانات المحدودة والخبرات المحدودة في المجال الاقتصادي