Thread: 
في منطقة اليورو التركيز لايزال منصب على اسبانيا اليوم كان المزاد الثالث للحكومة الإسبانية هذا العام للحصول على التمويل من الأسواق لتوفير نحو أكثر من 121.3 مليار يورو كالتزامات مستحقة السداد خلال العام الجاري.
استطاعت الحكومة بيع سندات لأكثر من 4.5 مليار يورو بينما كان المستهدف لما بين 3.5-4.5 مليار يورو فيما تراجع العائد على السندات طويلة الأجل استحقاق 2041 إلى 5.696% مقارنة بمزاد شهر ديسمبر/كانون الأول لنسبة 5.893%، وأيضا انخفض على السندات استحقاق 2018 إلى 3.77% من 3.988%.
مزاد اليوم أظهر مؤشرات إيجابية بالنسبة لتراجع العائد على السندات طويلة الأجل بعد ارتفاع الطلب في مزاد اليوم. وبالطبع الفضل يرجع إلى برنامج شراء السندات الذي أعلن عنه البنك الأوروبي في سبتمبر السابق و ايضا إلى التصريحات الايجابية في الآونة الأخيرة لينعكس هذا على انخفاض العائد على السندات لأجل 10 أعوام مقتربا من ادنى مستوياته في عشرة أشهر. و ايضا ارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي مسجلا 1.3366 ليوقف التراجع الذي شهده على مدار اليومين السابقين.
فيما تراجع العائد على السندات لأجل عشر أعوام في السوق الثانوي إلى 5.01% ومتراجعا بنسبة 0.51% .
لكن يبقى التحدي أمام الحكومة الإسبانية في أن تستطيع أن توفي بتعهدها نحو الوصول بعجز الموازنة إلى مستوى 6.3% لعام 2012 وبنسبة 4.5% لعام 2013 وسط شكوك في إمكانية تحقيق ذلك في ظل تعمق الركود و توقعات باستمرار انكماش الاقتصاد الإسباني خلال العام الجاري.
لذا ليس من الغريب أن نشهد تصريحات إيجابية في الوقت الحالي سواء من مسئولين أوروبيين أو من رئيس البنك المركزي الأوروبي والتي كانت آخر تصريحاته تحمل تفاؤل إزاء نمو المنطقة و التأكيد على وجود تحسن نسبي في الاسواق.
لكن الهدف الرئيس من هذه التصريحات هو تقليص المخاوف في أسواق الدين و بالتالي تراجع العائد على السندات السيادية بما يمكن الحكومة من الحصول على التمويل بتكلفة اقتراض منخفضة.
جدير بالذكر أن برنامج شراء السندات الأوروبي الذي أعلن عنه البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر/أيلول السابق ساهم في خفض الضغوط على العائد على السندات في الأسواق لاسيما بالنسبة للسندات الاسبانية و الايطالية.
Subscribe
