Thread: 
Subscribeأكد تقرير أسعار المستهلكين الذي صدر اليوم الأربعاء على استقرار تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، الأمر الذي يؤكد استمرار بقاء الضغوطات التضخمية في الولايات المتحدة تحت السيطرة خلال هذه الفترة.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين انضم بذلك إلى نظيره مؤشر أسعار المنتجين، والذي صدر عن الاقتصاد الأمريكي يوم أمس الثلاثاء، في التأكيد على أن الضغوطات التضخمية تحت السيطرة خلال الفترة المقبلة.
هذا ويتوقع البنك الفدرالي الأمريكي أن تتراوح معدلات التضخم الجوهرية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الجاري 2013 بين مستويات 1.6 و 1.9 بالمئة، علماً بأن المستويات التي يبدأ البنك الفدرالي الأمريكي عندها بالقلق حيال مستويات التضخم هي 2.0 بالمئة.
وقد جاءت صدرت قراءة أسعار المستهلكين اليوم بتطابق مع التوقعات، في الوقت الذي يؤكد فيه صنّاع القرار في البنك الفدرالي الأمريكي على أنه " ليس هناك ما يدعو للقلق حيال معدلات التضخم "، على الرغم من تبني البنك الفدرالي الأمريكي لخطط التخفيف الكمي (التيسير الكمي) بواقع 85 مليار دولار أمريكي شهرياً.
ومن المتوقع أن تبقى معدلات التضخم تحت السيطرة خلال الأعوام القليلة المقبلة، حيث لا تزال الضغوطات والعقبات تقف في طريق تعافي وانتعاش الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي فلا تزال تلك العقبات ذاتها تثقل كاهل الأسعار، وبالأخص إذا ما تحدثنا عن الأنشطة الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة.
يذكر بأن أسعار النفط كانت قد ارتفعت خلال كانون الأول/ديسمبر من مستويات 89 دولار للبرميل إلى مستويات 92 دولار للبرميل، الأمر الذي قاد استقرار مؤشر أسعار المستهلكين الشهري عند القراءة الصفرية خلال تلك الفترة، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت انخفاضاً بنسبة 0.3 بالمئة.
وكما بات معلوماً للجميع، فإن مخاطر التضخم لا تشكل أي تهديد لاقتصاد الولايات المتحدة على الأقل في الوقت الحالي، وسط استقرار أسعار السلع الأساسية بشكل عام، الأمر الذي يقود البنك الفدرالي إلى تبني سياسة تتمثل في تحقيق النمو بدلاً من السيطرة على التضخم، علماً بأن أسعار الفائدة الأمريكية لا تزال قريبة من الصفر.
