وكان ختام الندوة ، قصة رائعة .. قرأها لنا الفنان السيريالى : شوقى هلاوس .. وقال فيها :
مشى الشاب فى الطريق وهو يغنى فى سعادة عظيمة ، فقد كان يعانى تعاسة فظيعة
وكان الغناء يتصاعد من حواجبه السفلى ، فى نشوة متألمة
حتى توقف فجأة وهو يمشى وأقدامه لا تتحرك
وعند حافة فنجان الكاكاو ، استطال الحبل حتى قصر قصراً شديداً وزاد طوله انكماشاَ
فى تلك الأوقات المزدانة بأوراق نضرة شديدة الجفاف ، حمراء ولكنها بيضاء
حلوة المذاق وشديدة المرارة فى سقف حلق حذائه الأسود
فصرخ حاجباه صرخة مدوية ، بينما افترت أذنيه الطويلتين عن ابتسامة هادئة
كشفت عن أسنانه الخشبية فى طبلة أذنه الوسطى
وأخرج لسانه من أنفه ، ليمسح به شعره الأخضر
ونظر بفمه الواسع إلى الطريق الطويل القصير
وقد ندت عن حاجبيه صيحة قوية مدوية : أنا مكنسة .. أنا مكنسة
وانتهت الندوة ، فاحتضنا بعضنا بعضاً كفنانين سيراليين واعدين
وذهبنا جميعنا إلى مكاننا الطبيعى بمستشفى العباسية
تح .. تح تحياتى