القطاع الخاص الأمريكي يضيف وظائف أكثر من المتوقع خلال كانون الثاني
استطاع القطاع الخاص الأمريكي إضافة وظائف أكثر من المتوقع خلال شهر كانون الثاني مضيفاً المزيد من بوادر الخير بخصوص قطاع العمل الأمريكي الذي شهد فترة من الضعف و عدم الاستقرار خلال الآونة الأخيرة، و لكن هل نعد هذا التقرير أول الاشارات الايجابية لقطاع العمل مع العلم بأننا على موعد مع تقرير الوظائف الأمريكي ما عدا القطاع الزراعي يوم الجمعة.
صدر عن الإقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر adp للتغير في وظائف القطاع الخاص لشهر كانون الثاني/يناير و الذي أظهر 192 ألف وظيفة مضافة مقارنة بما قيمته 215 ألف وظيفة مضافة و التي عدلت من نحو 185 ألف وظيفة مضافة في القراءة السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر، و بذلك تعد القراءة الحالية أفضل من توقعات المحللين التي أشارت إلى ما قيمته 165 ألف وظيفة مضافة.
هذا و قد كانت تلك الشركات الصغيرة و المتوسطة قد قادت هذه التحسن الملحوظ في القطاع، فقد حظيت تلك الشركات الصغير النسبة الأكبر من إضافة الوظائف بمقدار 115 ألف وظيفة خلال نفس الفترة، و بالنظر على القطاعات، كان قطاع الأعمال هو صاحب النصيب الأكبر مضيفاً 177 ألف وظيفة على غرار قطاع الصناعة الذي فقد 3 آلاف وظيفة. أما تلك الأعمال لانتاج البضائع فقد أضافت 15 ألف وظيفة.
هذا و نشير هنا إلى أن هذا التقرير يحظى بأهمية كبيرة نسبياً نظراً لما يقوم المحللون و الاقتصاديين بتعديل توقعاتهم بخصوص تقرير الوظائف يوم الجمعة، و الذي من المتوقع أن يُظهر إضافة الاقتصاد لما يصل إلى 161 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة التي أظهرت إضافة الاقتصاد 155 ألف وظيفة. مع العلم بأن معدل البطالة لا يزال مرتفعاً عند 7.8%.
هذا و كان البنك الفيدرالي الأمريكي قد أشار في آخر اجتماع له بان سياساته التيسيرية و الميسرة إلى جانب معدلات الفائدة المتدنية قد تبقى كذلك في حال بقيت معدلات البطالة فوق مستويات 6.5% و مستويات التضخم 2.5%، الأمر الذي يرفع من أهمية تقارير قطاع العمل بشكل كبير نظراً لأن هذا القطاع يبدو بأنه أكثر ما يهم صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي و عليه يعدلون سياساتهم النقدية.