لقد ظهرت هذه المؤشرات إلى حيّز الوجود بناءاً على استراتيجية المتداول الأسطوري بيل ويليامز. إن معرفته الجيدة في كلٍ من الرياضيات و الفيزياء و الفلسفة ، مكّنته من وضع طريقته الخاصة في التداول ، و المستندة في آنٍ واحدٍ على استخدام النهج العقلاني في تحليل السوق مع المنطق اللاعقلاني للفوضى.
لقد انطلق ويليامز من علم الفوضى – على اعتبار أن الفوضى –أعلى درجة من درجات النظام ، حيث يعتمد النظام الممنهج على الصدفة و على الأحداث الغير ممنهجة.
إن بيل ويليامز يؤكّد ، على أن حركة الأسعار تًعتبر أمراً محض الصدفة و لا يمكن التنبؤ بها ، و لذلك فإن أسواق المال – تتسبب بالفوضى . كما أنه يرفض الأسلوب الخطّي في التداول ، و الذي يعتمد على التكهن بالأسعار المستقبلية ،من خلال تحليل الأسعار الماضية .و نتيجة لأبحاثة ، فإن بيل ويليامز كان قد توصل إلى نتيجة استنتاج ، مفاده أنّ المؤشرات القياسية لها مقدرة محدودة في إمكانياتها و ذلك بسبب طبيعتها الخطية.
لفهم الهيكل العام للسوق ، ينصح بيل وليامز بتحليل السوق من خلال الأبعاد الخمسة التالية :
الهندسة الكسيرية ( فضاء المرحلة)
القوة المحركة ( طاقة المرحلة)
التسارع و التباطؤ ( قوّة المرحلة)
المنطقة ( مزيج قوة المرحلة و طاقتها)
خط التوازن
لفهم وتحليل هذه الأبعاد ، تمّ إستحداث عدد من المؤشرات.
يبين المؤشر الفني Accelerator/Decelerator ( تسارع / تباطئ ) الى تسارع أو تباطئ القوة المحركة الحالية للسوق. إن مبدأ عمل هذا المؤشر يعتمد على توقعات مبتكره بيل ويليامس بأن قبل تغير اتجاه تحرك السعر ، يجب على القوة المحركة لهذه القوة أن تنخفض.
استخدامه
المؤشر عبارة عن رسم بياني مكون من قضبان خضراء ( تزايد القوة ) و حمراء ( انخفاض القوة ) ، التي تتوضع حول مستوى الصفر ، المطابق للميزان النسبي للقوة المحركة للسوق و التسارع. و بحسب توقع مبتكر هذا المؤشر ، إن المؤشر يجب أن يغير اتجاهه قبل أن يتغير اتجاه القوة المحركة.
إن تغير لون المؤشر أمر مهم جداً أيضاً. اللون الأخضر ( بغض النظر عن اتجاه المؤشر ) يحذر من المراكز الطويلة ، أما اللون الأحمر ، فإن يحذر من المراكز القصيرة.
لدخول السوق بإتجاه الحركة الدافعة يجب الاخذ في الحسبان القيمة و اللون. إن خطين خضر فوق مستوى الصفر يقترحون الدخول الى السوق بصفقة طويلة ، في الوقت الذي فيه على الأقل خطين حمر أدنى من مستوى الصفر يمكن تقديرهم كأمر للدخول بصفقة قصيرة.
المؤشرات الكاذبة تسود على المؤشرات البيانية الزمنية التي تقل عن 4 ساعات.