Thread: 
Subscribe
أتحدث كثيرا عن الإفراط في التداول، ولسبب وجيه ، إلا أنني لن أطيل الحديث حوله كثيرا في درس اليوم، سوى لأذكر أن كثيرا من المتداولين يتداولون كثيرا جدا. تصلني رسائل بريد إليكتروني كثيرة من المتداولين يستفسرون عن أشياء مثل "كم عدد الصفقات التي قد أتوقع حدوثها في كل أسبوع"، إلخ... إلا أنه في الواقع فالأمر لا يهم بتاتا. ينبغي على المتداولين أن يركزوا على جودة الصفقات بدلا من التركيز على كمية الصفقات، لأنك قد تحقق عائدا جيدا كل شهر فقط من صفقة أو اثنتين كبيرتين.
لا بأس من التوقف عن التداول لمدة أسبوع، ينبغي عليك استيعاب ذلك. كثير من المتداولين يشعرون أنهم بحاجة إلى التداول طوال الوقت وإلا سوف تفوتهم فرصة الحصول على مكسب ما. حسنا، إن حقيقة كون السوق مفتوحاً طوال الوقت ودخوله من أيسر الأمور لا تعني أن الفرصة سانحة لكسب بعض المال. ينبغي عليك في الواقع أن تنظر إلى السوق على أنه طريق لخسارة المال كما أنه طريق لكسبه، وهذا هو ما سيساعدك على عدم العودة إلى السوق سريعا عندما لا تتحقق استراتيجيتك فيه. هناك فقط فرصة حينما تتحقق استراتيجية تداولك، فإذا قمت بالتداول دون أن تتحقق تلك الإستراتيجية فأنت تقامر ببساطة. من الحقائق المؤكدة أن معدل التداول الأعلى يكون أقل من حيث العائد على المدى الطويل عن المعدل الأقل. إن المتداولين الذين يتخذون نهج التداول المتأرجح "السوينج" حيث يستمرون في الاحتفاظ بالمراكز لمدة 3 إلى 4 أيام أو أسبوع في المتوسط، يميلون إلى الاستمرار في العمل كمتداولين، بينما المتداولين بصفة يومية يجعلون السماسرة تستمر في عملها بسبب فروق الأسعار والعمولات التي يحصلون عليها من كل تلك الصفقات. للأسف، يخرج في كثير من الأحيان المتداولين بصفة يومية والمتداولين الدائمين لمدى قصير من مجال التداول ببساطة لأنهم يقامرون وليسوا يتداولون.
