طالب الدكتور عصام شرف رئيس الجمعية الإستشارية لمشروع تنمية محور قناة السويس، مجلس الشورى بالتقدم بتشريع فورى يتيح بدء العمل فى تنفيذ مشروع قناة السويس حتى تكون هناك أطر واضحة تفصل المشروع عن التقلبات والنزاعات السياسية ،مشددا على تصدي الهيئة لكافة التحديات الإقليمية والعالمية التي قد تحول دون إتمام المشروع.
وأضاف شرف أن المشروع يقوم على أسس إدارية وتشريعية ثابتة حيث يتضمن المحور الأساسى لهذا المشروع خلق الإرادة الشعبية قبل الإرادة السياسية ،مؤكداً حاجة مصر إلى ميثاق لواجبات الإنسان على غرار الميثاق الأمريكى لحقوق الإنسان ،وذلك حتى يعلم كل فرد داخل الدولة أهمية مشاركته فى نجاح هذ ا المشروع القومى.
وأكد شرف خلال اجتماع لجنة النقل بجمعية رجال الأعمال المصريين لمناقشة المشروع ،قدرة الدولة على التصدى بكل حسم للتحديات الداخلية والخارجية التى قد تتسبب فى عرقلة المشرو ع ، مشيرا إلى حاجة المشروع لتضافر جهود رجال الأعمال والقوى الشعبية لتنفيذ المشروع القومى الذى سيعيد لمصر دورها الرائد داخل العالم.
كما شدد على ضرورة عرض المشروع مجتمعياً قبل عرضه على الساحة السياسية والتعريف بالمشروع وتوضيح أهميته من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وإلقاء العديد من المحاضرات بجامعات مصر حتى يتوفر الحق للجميع فى المعرفة والمشاركة فى المشروعات القومية.
وفي سياق متصل ذكر المهندس صفوت محمود ،عضو جمعية رجال الأعمال المصريين ،أن مسئولية إقامة المشروع هى مسئولية مشتركة بين السلطة والشعب ،مشيرا إلى أن مصر لديها أزمة حقيقية الآن تتمثل فى توجيه قاطرة الفكر المصرى والتى تتوجه فقط إلى المحور السياسى ولا تهتم بالمحور الاقتصادى الذى يعد القيمة الأساسية لتنمية الشعوب وهو محور الإجماع بين كافة التيارات المختلفة.
وشدد على ضرورة أن يضغط رجال الأعمال المصريين على وسائل الاعلام لكى تقوم بدورها فى توجيه الدفة الشعبية إلى المحور الإقتصادى ، وأكد أن الشعب المصرى ليس لديه إمكانيات فكرية تجاه المشاريع الاقتصادية المتكاملة ، مشيراً إلى أن مرور الوقت وإنتظار آراء الشعب تجاه المشاريع القومية الحتمية أمر غير منطقى قد يتسبب فى تعطيل سياسة التنفيذ المحددة للمشروع.
واتفق معه المهندس داكر عبد اللاه عضو الجمعية والذى أوضح حاجة المشروع الى تكاتف رجال الاعمال المصريين بدافع والانتماء والوطنية لكى تستعيد مصر دورها الريادى مرة أخرى ، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية المضطربة وحالة الضبابية المسيطرة على المشهد دفعت غالبية رجال الأعمال إلى التخلى عن فكرة المشاركة فى المشاريع القومية وإعتبار الدخول فى أى استثمارات فى الوقت الحالى مغامرة لا يحمد عواقبها ، ودفعت بالبعض الآخر إلى نقل كافة أعماله واستثماراته خارج الدولة نفسها.