التقى رئيس FIFA السيد جوزيف سيب بلاتر وأمين عام FIFA جيروم فالكي مع رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات السيد جون فاهي والأمين العام للوكالة ديفيد هومان إلى جانب رئيس لجنة FIFA الطبية الدكتور مايكل دهوج اليوم الخميس في مقر FIFA بزيوريخ لمناقشة جهود محاربة التعاطي للمنشطات في عالم الرياضة.
وأراد السيد فاهي، الذي يمارس عمله للعام الأخير في فترة رئاسته للوكالة، "شكر FIFA على تقدمه وتعاونه المنتج مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات خلال السنوات السابقة في مكافحة المنشطات" بينما أعاد الرئيس بلاتر التأكيد على "التزام FIFA بمحاربة هذا التهديد الخطير ورغبته باستمرار العمل يداً بيد مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات."
ولعل أبرز ما تباحثه الطرفان خلال لقائهما هذا هو ما يسمى بتقنية تحديد النماذج البيولوجية التي تُعدّ من بين أفضل الطرق المتبعة لرصد التعاطي للمنشطات المحفزة للأداء. ويعكف FIFA على بحث سُبل اعتماد هذه الوسيلة الجديدة، إضافة إلى الكشف عن تعاطي سترويد من خلال تحاليل البول والدم، خلال مسابقتي كأس القارات FIFA 2013 وكأس العالم FIFA 2014، حيث سيتم إجراء تلك الإختبارات خارج وداخل هاتين البطولتين على كل المشاركين فيهما.
وتأتي تلك المرحلة كخطوة جديدة بعد إطلاق برنامج تجريبي سنة 2011 من أجل تسجيل معطيات سترويد الخاصة بكل لاعب على حدة، استناداً إلى الإختبارات التي تم إجراؤها داخل وخارج المسابقة على المشاركين في كأس العالم للأندية FIFA. وقد تم إجراء ما مجموعه 178 اختباراً خارج المسابقة سنة 2011 و184 سنة 2012. وعلاوة على ذلك، يهتم FIFA بتطوير مشروع لتحديد الهويات الهرمونية، في مبادرة جديدة للتعاون مع المختبر التابع لوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في سويسرا.
وفي هذا الصدد قال السيد فاهي "نحن مهتمون بمواصلة العمل على الملفات البيولوجية. الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مقتنعة بالتزام FIFA على صعيد الملفات البيولوجية والتي لن تكون موجودة في كأس العالم 2014 FIFA بل في كأس القارات FIFA خلال يونيو/حزيران من هذا العام."
هناك المزيد دائماً للقيام به لمكافحة المنشطات ولكننا نعلم بأن FIFA كان دائماً جدياً في هذا المجال. نعتقد أن بطولات الدوري يمكن أن تساعد بما يقوم به FIFA ولكننا جئنا اليوم لنشكر FIFA على تعاونه.
جون فاهي
وأوضح الدكتور دهوج أن FIFA يجري بنفسه الإختبارات داخل وخارج مسابقاته الخاصة (بطولات كأس العالم، بما فيها مرحلة التصفيات). وقد تم سنة 2012 إجراء 662 اختبار بول خلال مسابقات FIFA (كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA، كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA، كأس العالم لكرة الصالات FIFA، التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 FIFA، ومسابقات السيدات والرجال الأوليمبية). وإلى حد الساعة، لم نسجل سوى نتيجة إيجابية واحدة وكان ذلك خلال التصفيات لكأس العالم FIFA والتي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2012.
وقال دهوج "خلال عام 2014، العام الذي ستقام فيه كأس العالم FIFA، سينفق FIFA 2.5 مليون دولار لمكافحة المنشطات. كان FIFA أول منظمة دولية للرياضات الجماعية تبدأ العمل على الملفات الطولية وقد قمنا بتجربة هذا الأمر في كأس العالم للأندية FIFA عامي 2011 و2012 وسنواصل في كأس القارات 2013 FIFA عم إعلان نتائج اختبارات فحص الدم خلال المعسكرات التدريبية والمباريات. إنه التزامنا بأن يكون لدى كل اللاعبين المشاركين في كأس العالم 2014 FIFA ملفات بيولوجية."
ويتم إجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن تعاطي المنشطات خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA بصفة عشوائية تحت إشراف مسؤولي الكشف عن المنشطات داخل FIFA. ومن أصل 820 مباراة مبرمجة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA 2014، سيُجري FIFA فحوصات خلال 114 مباراة لجمع 456 عينة. وخلال تلك المباريات المختارة، سيتم إجراء اختبارات الكشف عن المنشطات على أربعة لاعبين وانتقاء واحد من هؤلاء لإجراء اختبار تنشيط الدم EPO.
وتعود أولى اختبارات تنشيط الدم إلى مسابقات FIFA سنة 2002 في كأس العالم كوريا/اليابان FIFA. وخضع جميع المشاركين لاختبارات البول والدم، وتم إجراء اختبار تنشيط الدم كلما كانت النتائج غير مرضية. وفي سنة 2012، من أصل 662 اختبار أجري في مسابقات FIFA، تم اللجوء إلى اختبار تنشيط الدم في 95 حالة.
أما بالنسبة للمسابقات على المستوى الوطني وعلى مستوى الإتحادات القارية، فسيكون على هيئات التصدي لتعاطي المنشطات داخل كل بلد عضو في الإتحادات القارية والوطنية أن تجري الإختبارات الخاصة بها. ويمنح الجهاز المختص بمكافحة المنشطات داخل FIFA دعمه للإتحادات من خلال تنظيم دورات تدريبية. وستنظم الدورة القادمة في ساو باولو شهر أبريل/نيسان 2013 وستتوجه إلى مسؤولين بمكافحة التعاطي للمنشطات بالبرازيل.
وفي سنة 2011، جمعت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات من خلال المختبرات التابعة لها ما مجموعه 28 ألفاً و587 عينة من عالم كرة القدم لإخضاعها لاختبارات الكشف عن المنشطات. وهنا سجلت 119 نتيجة غير مرضية (أي 0.4%). ومن أصل تلك النتائج، ارتبطت 40 حالة بتناول القنب الهندي و19 (0.07%) بتناول الأنابول ستوريد. وقد ارتبطت 5 من 19 حالة بلاعبات من كوريا الشمالية خلال مشاركتهن في كأس العالم للسيدات 2011، وكشفت نتائج تحاليلهن عن وجود مادة الأنابول ستوريد والتي تعزى إلى تناول 'أدوية تقليدية صينية'. وستكشف الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات قريباً عن الإحصائيات الإجمالية المتعلقة بكرة القدم لسنة 2012.
وختم السيد فاهي قائلاً "هناك المزيد دائماً للقيام به لمكافحة المنشطات ولكننا نعلم بأن FIFA كان دائماً جدياً في هذا المجال. نعتقد أن بطولات الدوري يمكن أن تساعد بما يقوم به FIFA ولكننا جئنا اليوم لنشكر FIFA على تعاونه."