قال مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية، أن الدولار الأمريكي ارتفع مقابل الدينار الكويتي بشكل طفيف جداً خلال الربع الثالث من 2015، بمعدل 0.03% من 303.55 فلس إلى 303.65 فلس، وبذلك فقد انخفض تسارع ارتفاع الدولار مقابل الدينار، والذي كان ملحوظاً خلال الربع الأول 2015 بمعدل 2.5%، وبشكل متوسط بلغ 0.6% خلال الربع الثاني 2015.
وقال التقرير كان لافت شبه التطابق ما بين حركة الدولار الأمريكي مقابل الدينار الكويتي من جهة، وحركة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية العالمية من جهة أخرى، وذلك خلال الربع الثالث 2015، وذلك خلافاً مما كان عليه الوضع خلال الربعين الأول والثاني من نفس العام.
وأوضح التقرير، أن أزمة اليونان هدأت - ولو مرحلياً - خلال الربع الثالث من 2015، لكن مفاجأة الصين للعالم بتخفيض سعر صرف "اليوان" أطاحت باستقرار الأسواق العالمية في الربع الثالث، إلا أن أسعار صرف الدولار الأمريكي ظلت مستقرة نسبياً مقابل معظم العملات العالمية الرئيسية خلال الربع المذكور، وبالتبعية، الدينار الكويتي.
وعرض التقرير نتيجة مقارنات وتحليلات حركة أسعار صرف كل من الدينار الكويتي والدولار الأمريكي، مقابل أربع من العملات الرئيسية العالمية، وأيضاً متوسط التغير لتلك العملات مقابل كل من الدينار والدولار خلال الربع الثالث 2015:
1- اليورو: ارتفاع اليورو مقابل الدينار الكويتي بمعدل 0.6%، وهو نفس ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي.
2- الفرنك السويسري: انخفاض الفرنك السويسري مقابل الدينار الكويتي بمعدل 4.2%، وهو نفس انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي.
3- الين الياباني: ارتفاع الين الياباني مقابل الدينار الكويتي بمعدل 2.0%، وهو أيضاً نفس ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي.
4- الجنيه الإسترليني: انخفاض الجنيه الإسترليني مقابل الدينار الكويتي بمعدل 3.4%، مقابل انخفاضه بنسبة أكبر - ولو بشكل طفيف - بمعدل 3.6%، مقابل الدولار الأمريكي.
5- متوسط العملات الأربع (اليورو، والسويسري، والياباني، والإسترليني): انخفاض متوسط التغير في العملات الأربع بمعدل 1.2% مقابل الدينار الكويتي، مقابل انخفاض متوسط التغير في تلك العملات بنسبة أكبر -ولو بشكل طفيف - بلغت 1.3% مقابل الدولار الأمريكي.
وقال "الجُمان" في تقريره، إنه يمكن استنباط عدة نتائج من القراءات السابقة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- الاستقرار النسبي لأسعار صرف الدولار الأمريكي، وبالتبعية، الدينار الكويتي مقابل العملات العالمية الرئيسية خلال الربع الثالث 2015.
2- الفارق الضيّق جداً ما بين متوسط التغير للعملات الأربع (اليورو، والسويسري، والياباني، والإسترليني) مقابل الدولار الأمريكي والدينار الكويتي، والبالغ 0.1 نقطة مئوية فقط (ما بين 1.3 و1.2%) خلال الربع الثالث 2015، وذلك بالمقارنة مع 0.7 نقطة مئوية خلال الربع الثاني 2015، والملحوظ جداً خلال الربع الأول 2015، والذي بلغ 2.9 نقطة مئوية.
3- يمكن تفسير الفارق الضيّق - كما ورد في الفقرة (2) السابقة - إلى حفاظ بنك الكويت المركزي على علاقة لصيقة ما بين الدينار الكويتي والدولار الأمريكي، وذلك مقابل العملات الرئيسية العالمية خلال الربع الثالث 2015.
4- يمكن إرجاع العلاقة اللصيقة ما بين الدينار الكويتي والدولار الأمريكي - كما ورد في الفقرة (3) السابقة - إلى تغيير جزئي في تركيب سلة العملات العالمية الرئيسية المقومة للدينار الكويتي خلال الربع الثالث 2015، بحيث يكون الدولار الأمريكي مكوناً لها بنسبة أكبر من ذي قبل، أي ما بين 80 إلى 90% في تقديرنا، بالمقارنة مع التقديرات خلال النصف الأول التي كانت ما بين 70 إلى 80%، وأيضاً وفقاً لتقديراتنا الخاصة.
5- كما يمكن الاستنتاج من تحليل الحركة كما ورد أعلاه أن مركز الدينار الكويتي كان بوضع أقوى بشكل عام خلال الربع الثالث 2015، وذلك بالمقارنة بوضعه خلال الربعين الأول والثاني من نفس العام.