لماذا تقاوم اوكرانيا الضغوط العالمية للسماح بانضمام اليمن لمنظمة التجارة؟
الأربعاء يوليو 18 , 2012
تتحدى اوكرانيا مطالب بالسماح لليمن بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية واتهمت دولا اخرى بانتهاك سيادتها. وجاء في خطاب اوكراني – نقلته رويترز – ووزع على اعضاء المنظمة ان كييف تواجه ضغطا “غير مناسب” للموافقة على عضوية اليمن يرقى الى حد “التدخل” في العملية.
ويضع موقف اوكرانيا كييف في خلاف مع باقي اعضاء المنظمة وعددهم 154 دولة جميعها مستعدة للسماح بانضمام اليمن بعد 12 عاما من تقدمه بطلب للعضوية للمرة الاولى.
ويقول كثير من الدبلوماسيين التجاريين انهم متحيرون من موقف اوكرانيا إذ لا توجد تجارة تذكر او لا توجد تجارة على الاطلاق بينها وبين اليمن.
وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، تتمتع كل دولة عضو فعليا بحق النقض (الفيتو) ضد انضمام اعضاء جدد لانه ينبغي للدول التي تريد الانضمام ان تتفق على شروط مع كل عضو بالاضافة الى جعل قوانينها المحلية تتماشى مع قوانين باقي اعضاء المنظمة.
وقالت اوكرانيا في خطابها ان عدم تمكن اليمن من إدخال تخفيضات إضافية على التعريفات الجمركية امر غير مقبول وان الدبلوماسيين الذين يرأسون الاجهزة المعنية في المنظمة سينتهكون حياديتهم اذا وقفوا في صف اليمن.
وقالت انها تتخذ نهجا عمليا ومرنا ولم تقرر بعد ما اذا كانت ستقبل احدث عرض يمني بشأن تخفيض التعريفات الجمركية والذي قدم يوم 19 يونيو حزيران.
ودفع شعور اليمن بخيبة الأمل صنعاء إلى مطالبة ثلاثة دبلوماسيين كبار في المنظمة في وقت سابق هذا العام بمساعدتها في التوصل إلى اتفاق مع اوكرانيا.
وأرسل الدبلوماسيون رسالة إلى الوفد الاوكراني في السادس من يوليو تموز ويعتزمون الدعوة لاجتماع بشأن الطلب اليمني في 23 يوليو تموز قبل يومين من اجتماع المنظمة الذي ستتجه خلاله الأنظار إلى ممثل اوكرانيا.
وقالت اوكرانيا إنها تشعر “بخيبة أمل شديدة” بسبب الرسالة وتريد على وجه الخصوص تفسيرا لإحدى الجمل التي وردت به والتي تقول “استنتاجنا الراسخ أيضا أنه لا ينبغي من الناحية المنطقية توقع تقديم عرض آخر معدل أو محسن من اليمن.”
وقالت اوكرانيا إنها تعتبر أن الجملة تهدف لتشجيع اليمن على وقف المفاوضات الثنائية والضغط على اوكرانيا.