أشار تقرير شركة أكتيف تريدس الصادر، اليوم الأربعاء، أن العملات التي ترتبط أسعارها بأسعار النفط شهدت تراجعات خلال، يوم أمس، في ظل استمرار الاتجاه الهابط في أسواق النفط عالمياً.
وأشارت أن الدولار الأمريكي ارتفع مقابل الدولار الكندي إلى 1.3606 وهو أعلى مستوياته منذ عام 2004، فيما تراجع سعر صرف الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته خلال الشهر الحالي عند 0.7171.
في الوقت نفسه تمكن اليورو من الاستفادة من عمليات تسييل لمراكز مفتوحة على عملات السلع، والتي كان المستثمرون قد دخلوا فيها سعياً وراء الاستفادة من فروق الفائدة بين عملات السلع مرتفعة الفائدة وكل من اليورو والين والدولار منخفضي الفائدة.
فيما تغيب البيانات المهمة عن كل من الفترتين الأوروبية والأمريكية ولكن يبقى الأهم الليلة هو ترقب بيانات الفائدة في نيوزلندا، وبيانات العمل في أستراليا، والتي يمكن أن تشكل فرصة لتحركات قوية قد تشهدها أسواق العملات خلال الفترة الآسيوية ليوم غداً الخميس.
اليورو دولار
واجه اليورو مستويات دعم قوية عند 1.0796 والتي تمثل الارتداد بنسبة 38.2% للارتفاع من القاع 1.0522 وحتى القمة عند 1.0980 التي وصلها بتاريخ 3 ديسمبر الجاري، وهو ما دفع اليورو إلى استعادة بعض القوة من جديد.
الارتفاعات الأخيرة تبقى محدودة حتى اللحظة وتبقي تداول اليورو مقابل الدولار ضمن مستويات التداول الأفقي مع حالة من الهدوء والتوازن على المؤشرات الفنية.
وتبقي النظرة الحالية في حالة ترقب حذر لمستويات دعم ومقاومة مهمة يواجهها اليورو خلال الفترة الحالية حيث يعتبر مستوى الدعم عند 1.0847 من المستويات المهمة التي يمكن أن تؤدي إلى عودة الهبوط بقوة في حال تمكن من كسرها فيما يواجه اليورو مقاومة مهمة جدا عند 1.0980 والتي في حال تجاوزها قد نشهد ارتفاعات قوية وعودة نحو محاولة اختراق لمستوى المقاومة النفسي عند 1.10.
تراجع الجنيه الإسترليني يوم أمس متفاعلاً مع البيانات السلبية عن الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة، وهو ما دفعه للهبوط نحو مستويات أدنى من 1.50 ولكنه فقد قوة الهبوط مع وجود مستويات دعم مهمة عند 1.4950 ولنشهد أن الجنيه يتمكن من الارتداد قبل الوصول إليها مسجلاً أدنى مستوى عند 1.4956 قبل أن يعود في الفترة الحالية للاستقرار فوق مستويات 1.50.
وعلى الرغم من الارتداد الأخير إلا أن الجنيه الإسترليني يبقى ضمن الاتجاه الهابط على المدى المتوسط والطويل ولا يزال أمامه تحديات كبيرة قبل أن نشهد تغييراً في النظرة السلبية الحالية.
حيث إن الجنيه بحاجة في البداية إلى تخطي مستوى المقاومة المهم عند 1.5158 قبل أن نبدأ بالنظر إلى الجانب الإيجابي والعودة للصعود.
يستمر الدولار بالتحرك في نطاق أفقي ضيق مقابل الين الياباني منذ أكثر من شهر. هذا الهدوء قد يكون مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة ويبقى ترقب انتهاء هذه المرحلة من التحرك الأفقي مهماً لتحديد الاتجاه القادم على زوج الدولار ين.
وتعتبر مستويات الدعم والمقاومة هي حدود القناة الأفقية الحالية حيث يشكل مستوى المقاومة عند 123.66 الحد العلوي والمقاومة الأهم في الفترة الحالية فيما يعتبر مستوى الدعم عند 122.91 الحد السفلي للقناة الأفقية هو المستوى الأكثر أهمية والذي قد يدفع الزوج للهبوط خلال الفترة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى وجود انحراف ما بين الاتجاه على الرسم البياني ومؤشر الماكد مما قد يشكل تحدياً قوياً أمام الزوج خلال الفترة الماضية، وقد يتسبب في منح النظرة السلبية بعض القوة على النظرة الإيجابية ويجعل احتمال كسر الدعم والهبوط أكبر من احتمال تخطي المقاومة على المدى المتوسط.