السلام عليكم
خلال سنوات من عملي في التداول بسوق الفوركس قابلت العديد من الأخوة الزملاء المتداولين الذين تعرفت بهم لاحقا أو أكاد أعرفهم إذا لقيتهم في المجتمعات التجارية المختلفة.
تطور مستوى بعض هؤلاء المتداولين وأصبحوا متداولين متفرغين وناجحين، والبعض الأخر أصبح للأسف من أولئك النسبة الفاشلة، في هذه المقالة سوف أسرد لكم قصص رعب الفوركس عن هؤلاء المتداولين الذين لم يتمكنوا من النجاح، وندرس أخطائهم ونتأكد من أننا لا لن نقوم بتكررها.
وهي قصص حقيقية ولذلك فاحتراما لخصوصية هؤلاء الناس فسوف أستبدل اسم كل متداول بما يشبهه من شخصيات السيد فلان.
السيد/ طماع
--- Update ---
لسيد/ طماع كان رجل أعمال ناجح بدأ حياته مثل بقية الناس وحصل على قدر من التعليم حتى أمكنه الدخول إلى أحد مجالات العمل، فحصل على وظيفة مناسبة ودخل مرضي، ولكن السيد/ طماع رغب في المزيد لذلك استخدم المال الذي جمعه من عمله وبدأ عملا خاصا به، واجتهد في عمله كثيرا حتى أصبح مليونيرا كبيرا.
وصارت أمور السيد / طماع على ما يرام وعلى خير حال، ولكنه طمع في المزيد وبدأ البحث عن طرق أخرى ليحقق من خلالها المزيد من المال، وحينما اكتشف السيد / طماع أمر التداول في سوق الفوركس وعلم أن الربح فيها لا حدود له وخصوصا فيما يتعلق بالدخل المحتمل ولأن السيد / طماع كان رجل أعمال ناجح بالفعل وكان شديد الثقة بالنفس في قدرته على تحقيق مآربه و جمع الثروة التي تفوق حد الخيال.
فقام السيد / طماع بالاستثمار بكل ثقله في الأسواق واكتشف سريعا أنه لا يحقق العوائد التي كان يتوقعها في البداية، لذا قام باستثمار المزيد من المال وتداول بشكل أكثر انفعالا فبدأ يلاحظ أن أمواله تتبدد بصورة أسرع، ولأن السيد / طماع لم يكن معتادا على هذا النوع من الفشل فبدأ في ضخ المزيد من أمواله في نوبة احباطه واتبع أساليب أكثر تعنتا في تداوله بالأسواق.
وعندها أختفت فجأة كل أموال السيد / طماع التي قام باستثمارها، ولكنه لم يستسلم بعد فقام بتصفية ما تبقى من شركاته وأعماله واقترض أموالا من البنك ودخل بكل ما معه في التداول، وبما أن كل شيء أصبح على المحك الآن صار السيد / طماع قنبلة انفعال موقوتة، وتسببت محاولته الثالثة لكسب المال من سوق الفوركس في إفلاسه تماما.
والأن أصبح السيد / طماع عاملا في أحد محال السوبر ماركيت يقوم برص البضاعة على الأرفف المحل ويعاني من صعوبة سداد ديونة الثقيلة.