بسم الله الرحمن الرحيم

يقوم الفكر الاشتراكى أساساً على فكرة تدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى
لتحقيق ما قد يعجز الأفراد عن القيام به، وللحد من الآثار الضارة التى قد تنشأ عن تزايد
التراكم الرأسمالى وتركز الثروة فى أيدى مجموعة قليلة من الأفراد، ولإيجاد فرص أكثر
لتشغيل العمال، والعمل على استقرار الاقتصاد القومى والحد من التقلبات التى يمكن أن
تنتابه ٠
ويمكننا أن نلخص الأهداف التى تسعى الحكومة إلى تحقيقها من تدخلها فى
النشاط الاقتصادى بهدفين رئيسيين وهما:
تحقيق الكفاية فى الإنتاج، وتحقيق العدالة فى التوزيع، وتحقيق الكفاية، إنما يكون بأن
تعمل الدولة على اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بزيادة الإنتاج، ودفع عجلة التقدم إلى
الأمام، لإشباع الحاجات المتزايدة للمجتمع
لإشباع الحاجات المتزايدة للمجتمع وتحقيق العدالة، إنما يكون بأن تعمل الدولة على ضمان تكافؤ العرض بين
الأفراد، والعمل على توزيع الدخول فيما بينهم بأسلوب يتسم بالعدالة، بحيث يحصل كل
فرد على عائد يتناسب مع مساهمته فى العملية الإنتاجية ٠
ومن الجدير بالذكر هنا، أن هناك فرق بين مجتمع يطبق بعض المبادئ
الاشتراكية وتتدخل فيه الدولة فى النشاط الاقتصادى بالقدر الكافى لتحقيق مثل هذه
الأهداف، وبين مجتمع يأخذ بالنظام الاشتراكى كعقيدة وأسلوب عمل وطريقة لتسيير
النشاط الاقتصادى، ومثل هذا المجتمع الأخير هو الذى نقوم بدراسته هنا ومناقشة أهم
صفاته وخصائصه

خصائص النظام الاشتراكى :
يتميز النظام الاشتراكى بخصائص رئيسية ثلاثة هى :
١- الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ٠
٢- التخطيط الاقتصادى ٠
٣- إشباع الحاجات الجماعية