Thread: 
تتميز عملية التداول في سوق العملات والمعادن عن غيرها من طرق الاستثمار بآلية نظام الهامش ، ويقصد بتجارة الهامش وآلية عمل نظام (الرافعة المالية) بأنها آلية التداول التي تمكن المستثمر من استخدام أضعاف رأس المال الأصلي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة، وترتبط هذه الآلية بمفهوم نظام الهامش وهو نسبة ضمان جزء من قيمة الإيداع التي تخولك لإجراء صفقاتك التي ترغب بها، وتعتبر الرافعة المالية أداة مساعدة للمتداولين خاصة المبتدئين منهم، ولا يمكن الاستغناء عنها في سوق تداول العملات وبدونها لا يستطيع المتداول تحقيق الأرباح المطلوبة ولا تعد هذه الأرباح شيئاً يذكر خاصة للمتداولين المبتدئين.
الحذر في استخدام الرافعة المالية
ويعد استخدام نظام الهامش في التداول من أكثر وأفضل ما يميز هذه التجارة عن غيرها، ولكن يجب استخدامها بحذر شديد فكلما زادت احتمالية الربح عن طريق مضاعفة رأس المال زادت معها نسبة المخاطرة ويمكن اعتبار استخدام آلية تجارة الهامش بأنها سلاح ذو حدين، فهو من جهة يساعد المستثمر على مضاعفة رأس ماله دون اللجوء إلى طرق أخرى لا يحبذها مثل الاقتراض أو غيره، ولكن من جهة أخرى قد تزيد معه نسبة المخاطرة بالقيمة الأصلية لرأس المال. ويعتقد البعض أن التداول باستخدام رافعة مالية عالية قد يحقق أرباحاً كبيرة ولكن على العكس فإنها تزيد نسبة المخاطرة.
خطر زيادة الرافعة المالية
يكمن خطر استخدام الرافعة المالية بزيادة نسبتها، فبزيادتها يتضاعف رأس المال، وفي حال تحققت الأرباح فإنها تكون مضاعفة ولكن يكمن الخوف الحقيقي في حال حدوث الخسائر التي تكون معها نسبة المخاطرة عالية، ويمكن تلخيص العلاقة بين الرافعة المالية ونسبة المخاطرة بأنها علاقة طردية فبزيادة الأولى تزداد الثانية، ويمكنك مضاعفة رصيدك وتحقيق الربح بنفس النسبة التي تمكنك احتمال الخسارة. وهنا يجب الحذر في تحديد قيمة الرافعة المالية والحذر في استخدامها بالشكل الصحيح وبما يتناسب مع كمية رأس المال المراد مضاعفته، فمثلاً من غير المعقول استخدام رافعة مالية بقيمة 1:400 مع حساب لمبتدئ فقد تخسر قيمة الصفقة بتحرك بسيط بالمقارنة مع حساب أكبر لأن أي تحرك بسيط قد يؤثر بشكل أكبر، فليس هناك قيمة تحميك من خسارته ولكنك تمتلك أضعافه!
Subscribe
