شهد اليوم الخميس توديع كرة القدم لأسطورة جديدة من أبرز من داعبوها بل عملوا على تطويرها، وهو الهولندي الراحل يوهان كرويف.
فقدت اللعبة بوفاة كرويف أحد أبرز علاماتها الذي حقق إنجازات كثيرة كلاعب وحصل على الكرة الذهبية 3 مرات،
بالإضافة لمسيرة حافلة مع أياكس أمستردام وبرشلونة والمنتخب الهولندي.
تعرف على جميع إنجازاته
كرويف توفى معانيا من سرطان الرئة وسط عائلته في برشلونة، التي صنع بها أسطورته كلاعب ومدرب لن ينساه عشاق الفريق الكتالوني،
أو متابعي الكرة على مستوى العالم من الزمن الجميل.
وفي السطور القادمة نسرد أهم المحطات التي صنع بها كرويف أسطورته رغم معاناته مع المرض منذ الصغر :
البداية في أياكس
كانت والدة كرويف تعمل منظفة في نادي أياكس الهولندي، وكانت تحرص على اصطحابه معها لمشاهدة تدريبات الفريق ولعب الكرة مع الأطفال من سنه.
تغير مسار حياة الطفل الهولندي وقتها بشكل كامل، حينما رآه أحد الكشافين بالنادي ولاحظ مهارته الفائقة بمداعبة الكرة، ليتم ضمه لفريق الناشئين في سن العاشرة.
مهندس الكرة الشاملة
ظهرت الكرة الشاملة بفضل جاك رينولدز في المجر بالخمسينات، حينما كانت تهيمن وقتها على اللعبة بحقبتها الذهبية.
رينولدز كان مدربا لأياكس حينما بدأ تطبيق الكرة الشاملة، والتي تفرض إنسيابية في أسلوب اي فريق وتنقل اللاعبين بجميع المراكز، حتى لا يبقى أي يغيب أي دور تكتيكي من الخطة.
ليست مقتصرة على الكرة الهجومية، بل تعتمد بشكل عام على الضغط المستمر وتبديل المراكز.
وبعدها تولى رينوس ميخلر الذي تدرب مع رينولدز مهمة الإدارة الفنية لأياكس، وأصبح كرويف معه أفضل ممثل للكرة الشاملة.
بالرغم من لعبه بمركز المهاجم في ذلك الوقت، إلا أن كرويف كان يتجول في كل مكان بالملعب، وظهر كنموذج لمتى يجب أن يتوقف اللاعب أو يركض بالكرة أو بدونها.
أسلوب الكرة الشاملة كان يجعل من اللاعب مثل المهندس المعماري الذي يخلق الكثير من المساحات وينظمها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لفريقه،
وهذا ما كان يفعله كرويف صاحب العبارة الشهيرة:"كرة القدم بسيطة، لكن لعبها ببساطة هو أصعب ما في الأمر".