لأطفال الذين يعانون من الأكزيميا الجلدية يصبحون أكثر عرضة للإصابة ببكتيريا الأمعاء، خاصة ممن لا يعانون منها من قبل.

قال د. محمد لطفى الساعى استشارى الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث، مدرس الجلدية وجراحات الجلد و الليزر بجامعة ميامى الأمريكية، أن الأكزيميا الجلدية هى شكل من أشكال التهاب الطبقات العليا من الجلد، والمصطلح يشمل الجفاف المتكرر والطفح الجلدى والذى يتميز بالاحمرار، والحكة، والجفاف، والتقشير.

كانت الأبحاث قد أجريت على مجموعة من الأطفال يعانون من الأكزيما الجلدية، حيث وجد أن أنواعا من البكتيريا المتواجدة فى أمعاء الأطفال، يزداد نشاطها بصورة ملحوظة عند معاناة هؤلاء الأطفال من الأكزيما الجلدية.
أوضحت الدراسات أن الأكزيما والالتهابات الجلدية المستمرة بالبشرة، خاصة التهاب الجلد التأتبى، أو ما يعرف بـ"الأكزيما الاستشرائية"، وهى من أكثر أنواع الأكزيما شيوعا عند الأطفال، وقد تتطور الأعراض إلى الحكة واحمرار فى الجلد وجفاف.

وأشار إلى أن الأطفال الذين يعانون من الإكزيما يحتوى جهازهم الهضمى على مجموعة متنوعة وكثيرة من البكتيريا مقارنة بأقرانهم غير المصابين، هذه المكروبات مشابهة إلى حد كبير للبالغين بعكس الأطفال غير المصابين.

فى هذه الدراسة تم فحص البكتيريا الموجودة فى الجهاز الهضمى للأطفال الأصحاء والمصابين بالإكزيما، وقد وجد أنه فى الستة الأشهر الأولى كان جميع الرضع يملكون نفس أنواع البكتيريا، وفى عمر ١٨ شهرا.

أضاف الساعى إلى أن الذين يعانون من الأكزيما، كانوا يملكون عدة أنواع كثيرة من البكتيريا والتى بالعادة تكون موجودة لدى البالغين، بينما كان الأطفال الأصحاء يملكون كمية اكبر من البكتيريا النافعة "الصديقة"، وبالتالى فلا بد من معرفة الأمهات بأن تكوين البكتيريا فى القناة الهضمية للطفل يعتمد على البيئة والغذاء، وإن تغيير النظام الغذائى للطفل يوفر بيئة مناسبة للبكتيريا، إذا فإن التغير المبكر فى نوع البكتريا فى الجهاز الهضمى للأطفال، هو أحد عوامل الخطر للإصابة بالإكزيما.