نتخيل جميعا أن التجشؤ وسيلة لإخراج الهواء خارج المعدة والفم، وأن السجائر وسيلة لإدخال وإخراج الهواء أيضا من المعدة والفم ولكن هذه المعلومة غير صحيحة، فكل هذه العادات ما هى إلا عادات تجعل الهواء بمنتهى السهولة يدخل إلى داخل معدة الإنسان ويتكون داخلها.

الدكتور حسن فكرى منصور استشارى التغذية العلاجية يتحدث عن هذا الموضوع الهام وهذه الفكرة الخاطئة بأن هذه العادات والتى نقوم بها يوميا معتقدين أنها تساعد على إخراج الهواء، الزائد من البطن إنما هى تدخله بكميات أكبر إلى البطن والمعدة، ويشير فى حديثه إلى أن بلع كمية كبيرة من الهواء، أثناء تناول الطعام والشراب، أو أثناء التثاؤب أو التدخين وهذا الهواء الذى نبلعه يمر من المعدة إلى الأمعاء، وعادة لا يسبب أى مشكلة أو ضيقا لأن كميته تكون قليلة.

ولكن هناك بعض الأشخاص وخاصة الذين يعانون من التوتر والعصبية والتعجل فى تحركاتهم يبتلعون كمية كبيرة من الهواء للأسباب الآتية: يتناولون طعامهم وشرابهم على عجل وبدون مضغ جيد، وعدم الالتزام بمواعيد لتناول الطعام، التدخين بشراهة فمع السيجارة أو تدخين الشيشة تزداد كمية الهواء المبتلع والمندفع إلى المعدة والأمعاء.

التجشؤ أو التكريع، وهو عملية إخراج الهواء الزائد من المعدة قبل مروره إلى الأمعاء فيتم التخلص من الهواء المبلوع وبعدها يشعر الشخص براحه للتخلص من هذا الهواء المبلوع، ولكن عند بعض الأشخاص وخاصة العصبيين يحدث ارتخاء فى عضلات المعدة عقب التجشؤ مما يسبب شفط كمية هواء خارجى إلى المعدة كثير أكثر بكثير مما تم إخراجه بالتكريع أى أن عمليه التكريع تزيد الهواء داخل المعدة ولا تتخلص منه.