يسأل أحد القراء ما أعراض ارتفاع ضغط الدم وكيف يمكن علاجه، وما الضغط الطبيعى للإنسان، وما الأدوية الحديثة التى تعالج ضغط الدم المرتفع؟

يجيب الدكتور محمد عبد الباسط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب الزقازيق قائلا: "هناك خارطة طريق لعام 2011 لعلاج ضغط الدم".

وهذه الخارطة قسمت الضغط إلى ثلاث مستويات باعتبار أن الضغط 120 على 80 هو الضغط الطبيعى والضغط 140 على 90 يعتبر الدرجة الأولى من ارتفاع الضغط و160 على 90 تعتبر الدرجة الثانية والدرجة الثالثة هى 170 على 100 فأعلى، وهو ما يسمى الضغط الانبساطى ودرجاته المرتفعة تسبب خطورة على العين وعلى الكلى وعضلة القلب، مما يؤدى إلى فشلهم فى تأدية مهامهم عند الإهمال، حيث إن ارتفاع ضغط الدم يؤدى إلى فشل كلوى أو التأثير على العين وقد يؤدى إلى هبوط عضله القلب، ووجد أن الأزمات القلبية وجلطات المخ تزداد مع نسبة ارتفاع ضغط الدم ويعتبر المقياس الفعلى لقياس ضغط الدم، إما فى عيادة الطبيب ثلاث مرات على فترات مختلفة أو قياسية 6 مرات فى المنزل، وهنا بعد التأكد من ارتفاع الضغط يبدأ العلاج مباشرة.

ويشير إلى أن العلاج يبدأ بتغيير نمط الحياة إما بتقليل الملح ومنع الأكل الدهنى وتقيل السكريات وممارسة الرياضة على الأقل المشى يوميا لمدة نصف ساعة، فإذا لم يتحسن الضغط بعد ثلاثة أشهر من تغيير نمط الحياة لابد من البداية فى العلاج.

ويقول إن العلاج ينقسم إلى أدوية مثبطة لهرمون "الانجوتنسين"، وينصح فى خارطة الطريق وفى الخطوط الاسترشادية فى استخدام هذه الأدوية منذ البداية، وذلك لأمانها العالى والذى لا يوجد بها أى أعراض جانبية كما أنه يفيد الأوعية الدموية وعضلة القلب وحماية الكلى، وإذا لم يستجب المريض للعلاج بهذه الأدوية يضاف إليها ما يسمى بالأدوية المضادة للكالسيوم والتى تعتبر النوع الثانى من الأدوية، حيث تؤدى إلى حدوث انبساط بالأوعية الدموية وارتخائها، ووجد أن الجمع بين الأدوية المضادة للانجوتنسين والمضادة للكالسيوم تقلل كثيرا من حدوث أزمات قلبية أو جلطات فى المخ، وتحسن عضلة القلب وتؤخر ظهور مرض البول السكرى فى هؤلاء المرضى وقد يضاف إلى هذين العلاجين بعض الأدوية المدرة للبول والتى تقلل نسبة الصوديوم بالدم.

ويوضح بأن استخدام الأدوية المضادة للجهاز الثمبثاوى بنوعيها "بيتا وألفا"، فقد قل استخدامهما بدرجة عالية إلا فى حالات ضيق الشريان التاجى.