عموما ، فهم يشكلون مسؤولوا السياسة النقدية ،ومسؤولوا الخزانة لتلك الأمم التي تمتاز عملتها
النقدية بالسيولة . حيث أن هؤلاء الرجال والنساء يمارسون درجة آبيرة من السيطرة على حياتنا
، أآثر مما يمارسه المسؤولين المنتخبين عادة .ولذلك فهم يمتكلون قوة آبيرة للتأثير على السوق .
ولقد قمنا بإعداد قائمة بأسماء أهم الشخصيات التي لها تأثير مباشر على سوق العملات
١- ألن جرينسبان ، رئيس البنك الفيدرالي
يمثل ألن جرينسبان مسؤول السياسة النقدي الرئيسي ، فهو الرجل الأقوى َيس فقط في سوق
العملات ، لكن في آ ّ الأسواق المالية. فقد َدم تحت أربعة رؤساء مختلفين في آلتا الإدارات
الجمهورية والديموقراطية إلى الآن . ولقد عمل آرئيس لجنة الضمان الاجتماعي لسنة ٣٨٩١
في ظل ولاية ال ّئيس ريغان ، وآان ُصم َا على إصلاح الضمان الاجتماعي في الوقت الذي
آانت فيه أمريكا تشهد تزايدا آبيرا في الضريبة على القوة العاملة الأمريكية ، حيث أنه ضمن في
ذلك الوقت القدرة على الإيفاء للبرنامج خلال سنة ٢٥٠٢. ورغم ذلك لم نشهد دعما آاملا
للتوصيات السياسية ضمن عمله الخاص ، وما زال التساؤل مطروحا ، فيما إذا سينجح برنامج
الضمان الاجتماعي أثناء مدة خدمته. وبالإضافة إلى نق ِه الفاتر للعجز الهائل خلال الس َوات الـ٤
الماضية، فقد توجه إليه الكثير من النقد للتضارب الفلسفي لمواقفه .وعلى الرغم من هذا، فقد
استطاع قيادة الأمة خلال تحطم سوق الأسهم المالية ٧٨٩١، والكساد من جراء حرب الخليج بعد
١٩٩١، وانهيار LTCMفي ٨٩٩١، وانفجار فقاعة ناسداك عام ٠٠٠٢ ، َ وأحداث ٩/١١
بأقصى ما يمكنه فعله للاقتصاد. ولقد زاد الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في أثناء خدمته لأآثر
من ٧١ سنة - والتي تمثل إحدى الفترات الأنعم للنمو الاقتصادي في التاريخ الأمريكي. ومن
سخرية القدر ، فإن الرئيس والذي يحمل لواء الحرية ونصير ) أين راند( ، لم يسبق له أن تردد
في استعمال القوة الكاملة التي تحت تص ّفه ، ل َوليد السيولة بسرعة و ُج ّيد الثقة في أوقات أزمة
السوق. ولربما هذا هو سر نجاحه . وسوف يتنازل الرئيس عن منصبه في الحادي والثلاثون من
يناير/آانون ال ّاني ٦٠٠٢. والى ذلك الوقت ، فإنه مصمم على زيادة أموال المصرف الاحتياطي
الفدرالي إلى مستوى أآبر ، مما سيعطي بعض الطمأنينة للدولار أمام آل من اليورو والين .
٢- بن بيرناك ، حاآم البنك الفيدرالي
تسلم بيرناك منصبه في الخامس من أغسطس/آب ٢٠٠٢، ولكنه أ ّى اليمين في الرابع عشر
من نوفمبر/تشرين الثاني ، آعضو مجلس محافظين إلى حين انتهاء فترته في الحادي والثلاثون
من يناير/آانون ال ّاني لسنة ٨١٠٢. ويعتبر من أآثر الأعضاء اللبقين في لمصرف الاحتياطي
الفدرالي ن حيث أنه مؤمن بسياسة الشفافية للبنك الاحتياطي الفدرالي. ولقد تولدت لديه الشهرة
والنقد اللاذع من جراء خطابه في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين ال ّاني ٢٠٠٢ ، والذي
تحدث فيه عن الانكماش الاقتصادي الوطني والذي ذآر فيه :- " إن الحكومة الأمريكية تمتلك
تقنية جديدة تسمى آلة طباعة ) أو المكافئة الإلكترونية اليوم ( ، والتي تسْمح له بإنْتاج دولارات
أمريكية بالقدر التي تشاء بدون تكلفة جوهرية . ولقد اعترف مؤخرا باحتمالية استمرار العجز
بالحساب الجاري لوقت طويل ، لكنه آان واثقا بأن الولايات المتحدة ستعمل على جذب رؤوس
أمول آافية لتمويلهم .
ومن المتوقع أن يكون المنافس لمنصب الرئاسة عندما يتقاعد ال ّيد جرينسبان .
٣- جون سنو ، وزير المالية
تقدم السد سنو بإدلاء اليمين في الثالث من فبراير/شباط ٣٠٠٢، آوزيرا للمالية الثالث والسبعون.
ولقد َصل إلى منصبه هذا من موقعه الأصلي آرئيس شرآة ، CSXلسكة الحديد الرئيس ِة.
حيث دامت مدة خدمته في هذه الشرآة حوالي ٢١ سن ِ، وفي خلال الست سنوات الماضية منها.
شهد سهم الشرآة فشلا في مؤشرات الداو جونز والمعدلات الصناعية. ولذلك فإن سوق العملات
لم يكن مرتاحا لأداء السيد سنو الأولي للخزانة ، حيث أن العديد من بيانا ِه آانت " تدْعم سياسة
الدولار القوية " والحقيقة أنه شهد عمليات تصفية أمام اليورو . وآان الكثير من المضاربون
يرآزون على حقيقة مغادرة ال ّيد Snowفي بداية إدارة بوش الثانية. وعلى أية حال، فمنذ بداية
الولاية الجديدة ، تمكن السيد سنو من آسب بعض السمعة الجيدة ، من خلال الترآيز الجدي على
مشكلة العجز في الميزانية ، مما أعطى السوق بعض الثقة بالنسبة للإدارة وقدرتهم على م َال َة
المشاآل المالية الأمريكية.