يسمح نظام المتاجرة بالهامش بمضاعفة رأس المال الذي تريد استثماره في سوق تداول العملات ، وهو نظام تعتمده شركات وساطة الفوركس بهدف تحقيق أكبر قدر من الأرباح، ويقوم هذا النظام على مضاعفة رأس المال باستخدام الرافعة المالية المناسبة مقابل خصم نسبة معينة من القيمة كرهن أو تأمين مسترد، وفي حالة حدوث الخسارة تستخدم شركة الوساطة هذه القيمة لتغطيتها إذا حدثت، وتمكّن هذه التجارة متداولي رؤوس الأموال الصغيرة من التداول من خلال مضاعفة قيمة الاستثمار واستخدام نظام الهامش لتأمين الصفقة. ويمكن حساب الهامش من خلال المعادلة التالية:
الهامش المستخدم= عدد الصفقات * حجم الصفقة/ قيمة الرافعة المالية
الهامش المتاح= الرصيد المستخدم- الهامش المستخدم
إن لاستخدام نظام الرافعة المالية والهامش ميزة جيدة يتفرد بها سوق تداول العملات عن الأسواق الأخرى فهو فرصة للمستثمرين خاصة أولئك الذين لا يملكون رأس المال الكافي ولكن يملكون الرغبة في دخول سوق التداول. وإذا أمعنا النظر جيداً إلى الجانب الآخر فإننا نرى الجانب السلبي من مبدأ عمل نظام الهامش، فباعتباره مصدر لتحقيق الأرباح يمكن القول إنه مصدر للخسارة في نفس الوقت.وهنا يكمن خطر استخدامه أثناء التداول. إن أكبر خسارة قد يتحملها المتداول هو قيمة إيداعه باستثناء عمولة التداول التي تأخذها شركة الوساطة ولكن إذا تم التداول بمبلغ كبير من رأس المال واتجه السوق بالاتجاه العكسي فإن الخسارة هنا قد تكون كبيرة ويمكن القول إن التداول بالهامش لهو سلاح ذو حدين لا يمكن الاستغناء عن منفعته ولا يمكن تحمل خسارته.
استخدم ذكاءك باستخدامك لنظام الهامش
العقلانية والخبرة في التداول هي السبيل الوحيد للخلاص من هذه المشكلة وهنا يمكننا تحقيق الاستفادة القصوى من نظام الهامش وتحقيق أكبر فائدة مع تجنب المخاطر، فعند مضاعفة قيمة الإيداع باستخدام الرافعة المالية واتجاه التداول بالاتجاه السلبي فإنك ستخسر رأس المال بسرعة ولن تكون لك فرصة لاستكمال التداول وهنا تكمن المخاطرة باستخدام هذا النظام. ولقد خضنا سابقاً ومطولاً في الحديث عن النصائح والتوصيات واستخدام الاستراتيجيات الناجحة للوصول إلى تداول آمن ناجح مع دراسة كل المخاطر التي قد تحيط بهذه العملية، وإن من أهم النقاط التي لا يمكن إغفالها عند استخدام نظام الهامش هو دراسة وتحليل الصفقات التي ترغب بتنفيذها قبل البدء بالتداول، فكلما كان عدد الصفقات أكبر كانت نسبة المخاطرة أكبر واتجهنا إلى التشتت وعدم التركيز وهذا قد يزيد من احتمالية تراكم الخسائر، وخاصة إذا بدأت بالتداول في وقت حرج أي إذا كانت هناك تقلبات في حركة العملات لا تعمل لمصلحتك فإن هذا سيودي بك إلى الهاوية.