التحليل النفسي للفوركس
التحليل النفسي في شكله البسيط هو تحليل أراء مجموعة كبيرة من المتاجرين والمستثمرين الذين يشعرون أن السوق متجه إلى وجهة معينة، وبعد ذلك تتاجر مع الوجهة المعاكسة. يركز التحليل النفسي على التعرف وقياس الحالة النفسية العامة للمشاركين في السوق.
قلنا في درس سابق بأن السعر يعتمد في اختيار وجهته على العرض والطلب، لكن هذين الاخيرين يعتمدان بشكل كبير على شعور المستثمرين والمتداولين اتجاه السوق.
التحليل النفسي يقوم على محاولة قياس نسبة المشاركين في السوق وتصنيفهم إلى مشترين وبائعين، وعند التعرف على الفئة الكبرى التي تشكل الغالبية في هذا الاستفتاء، يتاجر المحلل النفسي للاسواق ضد اتجاه الاغلبية على اعتبار أن التجمعات البشرية أو ما يسمى بعقلية القطيع، تخطئ.
لا أهمية لما تظهره المؤشرات الفنية، ولا أهمية لقوة الإقتصاد. الشعور النفسي للغالبية التي تملك مال أكثر هي التي تتحكم في السوق وتربح، على الأقل في المدى القصير.
التحليل النفسي: استفتاء اراء المتاجرين والتداول عكسهم.
التحليل النفسي: يتبنى نظرية أن القطيع يخطئ.
لأنه عندما تقوم الأغلبية بالشراء، ستفقد العملة قيمتها وتصل مرحلة التشبع.
كل متاجر لديه تحليله وتفسيره الخاص لما يحدث في السوق، ويتصرف على هذا الأساس. السوق ببساطة هو تفسير لما تشعر به أنت كمتاجر وبقية المتاجرين. يخبرنا السوق بأراء وأفكار كل متاجر، هذه الاراء والأفكار تعبر عنها عن طريق الصفقات، إذا قمت بالبيع فأنت تشعر أن السوق سينخفض وإذا قمت بالشراء فأنت تشعر بأن السوق سيرتفع.
في درس سابق، قلنا بأن سعر العملة ينبغي – نظريا – أن يعكس جميع البيانات المتاحة في السوق بدقة. لكن لسوء الحظ، بالنسبة لنا كمتاجرين، ليس الأمر سهلا. الأسواق لا تعكس جميع المعلومات المتوفرة لأن المتاجرين سوف يقومون بنفس التصرف ازائها، وبطبيعة الحال، لا تتم الأمور بهذا الشكل.