________________________________________
1- مرحلة ما قبل الانترنت من 1843 :
حيث ظهرت الحاجة لربط الأجهزة ببعضها أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك
لسرعة الاتصال بين الاجهزة
2- مرحلة الحكومات والجيش والجامعات من1957:
أنفقت الحكومة الامريكية أموالا هائلة على الابحاث التى كانت تختص بربط أجهزة الكمبيوتر ببعضها وبتالفعل نجحت الجامعات فى ربط أجهزة الكمبيوتر التى بها مع بعضها البعض لتكون ما يسمى بالشبكة Network
3- استخدام الانترنت فى الجامعات من 1979 :
ربط شبكات الكمبيوتر وتطويرها بين الجامعات لتصبح انترنت بين الجامعات
4- انتشار الانترنت فى كافة المجالات من 1991 :
حيث ظهرت شبكة الشبكات العالمية WWW
5- الانترنت فى حياتنا من 1995:
انتشر الانترنت بحيث يستطيع كل شخص استخدامه والتحدث من خلاله مع الاخرين
6- الانترنت حتى الان :
مع بداية القرن الواحد والعشرين أصبحت الرؤية بلا حدود ، أحلا م جديدة ، عالم ملئ بالمعرفة والمتعة والفوائد والمنافع ال
---------- Post added at 04:16 PM ---------- Previous post was at 04:14 PM ----------
هناك تحديات كثيرة يواجهها المثقف في زمن العولمة،حيث لم يعد الكتاب،بما هو الصيغة المنقحة والهادئة للفكر،عنصرا أساسيا في تشكيل الرؤية..لقد غدت الصورة،البعد الأساسي،هاته التي قوامها السرعة والمفاجأة ،وهي عنصر لا تساهم في تأسيس فكر يتأمل كالسابق.لقد ساهمت العولمة،التي تستند في بعدها الاقتصادي على هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات،في تحقير الكتاب،ووضعه في
الزاوية،وهو السلاح الأساسي للمثقف ويبقى السؤال هو ،ما السبيل الأساسي للخروج من المأزق واستثمار العناصر السلبية من اجل مواجهة هيمنة ثقافة الاستهلاك؟أعتقد أن السبيل هو استغلال هذه العناصر من اجل توظيفها لخدمة الثقافة الجادة وذلك بانتاج برامج ثقافية تلفزية ترفع من شأن التلقي الايجابي وتضيف الى صرح التفكير والتأمل لبنات أخر بالاضافة الى توجيه الطفل وهو المستهدف الاساسي الى الانتباه لخطورة التلقي السلبي.
---------- Post added at 04:19 PM ---------- Previous post was at 04:16 PM ----------
اظن ان الحديث عن التحديات التي تواجه المثقف المغربي تعني بشكل اخر الحديث عن الاشكاليات التي تطرحها علينا العولمة والثورة الرقمية ان المثقف المغربي بصفته منتجا للفكروللقيم الجمالية والابداعية يجد نفسه بحكم هويته المغربية وثقافته غير قادر على الحفاظ عن هويته في مواجهة الهيمنة وفي نفس الوقت غير قادر على الانصهار في المحيط المعولم بسبب الفجوة الرقمية والاقتصادية ،ان ثقافته ينظر اليها في العمق كثقافة فلكلورية وهو حين يكتب بلغة اخرى يعامل كوافد لايحوز الاعتراف الا اذا عزف على الوتر المرغوب فيه وبالنغمة المرادة وليس صدفة ان تشهد سنة 2005 موافقة منظمة اليونسكو على اتفاقية حماية وتعزيز التنوع الثقافي، بسبب الاستنساخ الذي اصبحت تنخرط في سياقه الثقافات، والانقراض الذي تشهده اللغات المحلية في ظل العولمة والهيمنة الامريكية، فهناك دراسات تحدد أن 90% من لغات العالم سوف تختفي في القرن القادم،وليس غريبا ان امريكا عارضت الاتفاقية بدعوى انها تُقيد اتفاقية التجارة الحرة وتدفق الأفكار وبها عيوب كثيرة لاتتوافق وواجب اليونيسكو الدستوري لتشجيع التدفق الحر للأفكار عن طريق الكلمة والصورة واذا كانت الاتقافية تؤكد على الخطر الحقيقي الذي يهدد التنوع الثقافي فانهاتعكس تنامي الشعور بضرورة التمايز الثقافي والمحافظة على الجذور الحضارية للشعوب، ، وقد شهدت الالفية الجديدة عدة ندوات ونقاشات حول ضرورة حماية الثقافات المحلية من الاستنساخ وفق النموذج الامريكي الواحد، وذهب البعض الى ان الاختلافات الثقافية هي امور حقيقية يجب الانتباه والتعامل معها بحذر لانها اكثر حدة من التمايزات الايدلوجية ويمكن ان تولد نزاعات وتصادمات عنيفة وتؤدي الى تنامي ظاهرة التفجيرات الانتحارية وتطرف الافكار والمذاهب، خاصة وان الثورة الرقمية والشبكة العنكبوتية اعطت الثقل للثقافة الامريكية وايديولوجيتها، ، من هنا نفهم معارضتها للاتفاقية و يصعب الان الفصل بين حدود التعلم وجدلية التاثير والتاثر بين الثقافات وعملية النسخ والاستنساخ الثقافي ولم يعد بوسعنا التفرقة بين التعلم والنسخ واليوم تتعدد الاطروحات التي تفسر مركزية ثقافة الغرب وتحديدا الثقافة الامريكية فاطروحة استعمار الكوكا والماكدونالدز يعتقدو منظريها ان الثقافة الامريكية سوف تهيمن على العالم وان الرموز الثقافية الامريكية الجينز والكوكا والشعر الاشقر ووجبات الهمبوركر ستلقى اقبالا حماسيا من كل شعوب العالم ويذهبون الىالاستدلال بالتحولات التي طالت حتى الشعوب المحافظة والعريقة وذات التوجه الاشتراكي كالحضارة الصينية بقومياتها الكثيرة التي عرفت ثقافتها تصدعات وتداعت تجاه الثقافة الامريكية ولكن معارضوا هذه الاطروحة يؤكدون مع ذلك ان هذه الهيمنة هي شكلية فقط لاتتجاوز مجال الثقافة الاستهلاكية، وان اقبال الصيني مثلا على الكوكا والجينز لايعني انه يتخلى عن التفكير الشرقي وروح الكونفونشو خاصة وان مجالات الثقافة عميقة وغير محصورة فهي تشمل الدين والقيم والاخلاق والعادات ،
ام الاطروحة الثانية ترى ان الثقافات مفتوحةعلى التحديث وان الغرب فقط يقودها الى الحداثة ومن هنا فهذه الثقافات والحضارات الاخرى العربية والهندية والصينية والاسلامية انما نتخرط في الحداثة كما تفتضي صيرورة التحديث وتهجر قيمها التقليدية وان هذا ميل طبيعي الى العصرنة، ولهذا فالنخب المتعلمة هي التي تقبل عليه اكثر لانها تمتلك الوسائل التقنية البارزةوالمعرفية التي تجعلها لا تستطيع إخفاء إخفاق الثقافات المحلية وتعتبر ان الثقافة الغربية تمتلك الكمال الذى أدخله العلم على تقنياتهابحيث يمكننا الوصول إلى نتائج متشابهة فيما يتعلق بعمق ثقافتنا ومطابقتها وانسجامها كلياً مع حياتناحتى من خلال هذه الثقافة الغربية
وفي كلا الاطروحتين نلاحظ نزوع الى ثقافة كونية مهيمنة ليس بالمفهوم القرآني القائم على التثاقف والتعارف وتحاور الافكار بحيث تسود الافكار الصالحة وتدحض غير السليمة والمجدية اعتبار لما يقنضيه الصالح العام والتصور الشمولي للا نسان في علاقته بالانسان وبالكون وبالله
"إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
ان دخول النزعات الذاتية والعنصرية والمصالح المادية في ترتيب الثقافات هو ما يهدد التنوع الثقافي في عمقه وهو ما يشكل التحدي الاكبر امام المثقف المغربي الذي اصبح يركن الى ذاته امام عجزه عن المواجهة انه يكتب بلغة ويتكلم بلغة اخرى ويفكر بلغة اخرى واذا اراد الاستفادة من الثورة الرقمية والانترينت عليه تعلم لغة اخرى هكذا اذن يعيش التشتت اللغوي والذهني والمرجعي وفاقد الشيء لايعطيه فكيف يكون منسجما وقادرا على ان يشكل القدوة والنموذج ان الرقمية الغت الحدود افتراضيا فقط لكن الحدود السياسية والثقافية والفجوة بين الشمال والجنوب لم تتغير