كيفية التخلص منالعاطفة في التداول:
إن أفضل طريقة للتخلص من العاطفة في التداولتكمن في تخطيط عملية التداول مسبقاً بقدر المستطاع قبل الدخول فيها. يركز معظمالمتداولين على ما يحصل بعد دخولهم التداول ولكن لا تكون تحركات الأسعار خاضعةلتحكمهم. يمكن للمتداول التحكم بتخطيط وقت الدخول ووضع أمر التوقف والأمر المحددوتحديد ما يمكن القيام به في الأوضاع الطارئة مسبقاً.
والحل المثالي هو أنه فيحال شعرت في أي وقت أن عاطفتك تتملكك، تراجع خطوة إلى الوراء في تداولك لتحاول منعاتخاذ أي قرارات متسرعة. ويمكن أن يحصل ذلك بعد عملية تداول واحدة أو بعد عدد منعمليات التداول. وأنصحك هنا أن تقوم بمراجعة سبب فشل تداولك عندما تجد نفسك محبطاًبسبب نتائج عمليات التداول الأخيرة. وتساعدك المحافظة على سجل بعمليات التداول علىالقيام بذلك. وفي كل مرة تضع فيها تداولاً، اكتب بإيجاز سبب وضعك له. مثلاً، قررتشراء يورو/دولار أميركي لأن مؤشر القوة النسبية (RSI) تعدى الثلاثين وكانت الشمعةالأخيرة التي أصبحت كاملة شمعة دوجي (doji). إذا كانت العملية غير ناجحة، فيمكنكمراجعة السبب.
وتذكر أنه يمكن لعاطفتك أن تتملكك في حالتي الربح أو الخسارة. إذا وجدت أنك تقوم بمخاطرة غير ضرورية بتداولك بنتيجة تداولات جيدة قليلة، فإنالمتابعة بهذا النمط من اللامبالاة قد يؤدي إلى نتيجة مؤذية. تراجع وحاول تحديد ماالخطوات الصحيحة التي قمت بها في تداولاتك الناجحة الأخيرة. عندئذٍ، عندما تشعربأنك جاهز، تابع التداول.
والوضع المثالي يكمن في تفادي أي عواطف خلال التداول. لذا، يمارس غالبية المتداولين الناجحين الإدارة الجيدة للأموال. فيقومون مثلاً بوضعأوامر التوقف أو الأوامر المحددة ولا يغيرونها أبداً بعد دخول عملية التداول. فيتركون الأرباح تأخذ مجراها ويحدون خساراتهم أيضاً.
وبالتالي، فإن كانت هناكعاطفة واحدة تفوق الأخريات في تسبيب الأذى السريع للمتداول، فهي الجشع. فما إن يدخلالجشع في المعادلة حتى تجد نفسك تتخذ قرارات تداول ضعيفة. فالتداول كالسكةالأفعوانية المحركة للعواطف. فترتفع عندما يكون الربح كبيراً، وتنخفض عند الخسارة. فمن الأفضل إيجاد توازن لك ولحسابك والتحكم بهذه العواطف.