على الرغم من تراجع أسهم شركة "إنفيديا" بسبب علاقة الرقاقات بعملية التعدين، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، لا يتوقع انتهاء الجنون المرتبط بالعملات الافتراضية قريبا.


وقال هوانج في حوار مع محطة CNBC التليفزيونية إن العملات الافتراضية منحت العالم قدرة على الحصول على طريقة منخفضة التكاليف لتبادل القيمة، وستستمر هذه العملات في البقاء لفترة طويلة.


وقد استفادت شركة إنفيديا، شركة حوسبة تنتج وحدات معالجة عالية الطاقة للرسومات، من الجنون المرتبط بالعملات الافتراضية وانضمت لهذا القطاع قبل قلق محللين وول ستريت من هذا السوق بسبب تقلب الأسعار.


وأكد هوانج أن تقنية البلوكتشين ستستمر في البقاء لفترة طويلة وستكون شكلا جديدا للحوسبة، وتوقع أن تكون تقنية البلوكتشين والعملات الافتراضية محرك مهم لمعالجات الرسومات "الجرافيكس".


واعترف هوانج أن معالجات إنفيديا كانت الطريقة المثالية لتوظيف القدرات اللازمة لتعدين العملات الافتراضية مثل عملة البيتكوين. وأوضح أن السبب في كون العملات الافتراضية شيئا مشهورا في وحدات معالجة الرسومات الخاصة بالشركة هو كون وحدات المعالجة أكبر قاعدة مثبتة في العالم للحوسبة الفائقة الموزعة.


وعن تقنية البلوكتشين، قال هوانج إن هذه التقنية تتطلب التشفير والقدرة على الحصول على دفتر أستاذ عام قابل للتغيير وآمن تماما وموزع في جميع أنحاء العالم، ويعد معالج إنفيديا بمثابة المعالج المثالي لتمكين توزيع هذه القدرة الحوسبية الفائقة.


ومع ذلك، على الرغم من جنون العملات الافتراضية الذي يدعم الطلب على المعالجات إلا أن هذه المعالجات أبعد ماتكون عن كونها محرك نمو للشركة، فغالبية النمو في الشركة يأتي من عدة أعمال أخرى وهي ألعاب الفيديو، التصوير الجرافيكي الاحترافي، مركز أعمال البيانات الذي يتكلف مليارات الدولارات، وتجارة السيارات ذاتية القيادة.


جدير بالذكر أن الشركة استضافة آلاف خبراء الذكاء الاصطناعي الرائدين في العالم من خلال المؤتمر السنوي التاسع GTC2018""، الذي انطلق في 26 مارس حتى 29 مارس الجاري في مركز مؤتمرات San Jose McEnery بالولايات المتحدة الأمريكية، وأعلنت الشركة عن عن شراكة استراتيجية مع شركة "أدوبي سيستمز"، وهي شركة شركة لإنتاج برامج الجرافيكس والانيميشن المتطورة، لتعزيز التقنيات المتعلقة بالتعلم العميق والذكاء الاصطناعي.