تجارة الفوركس لها إمكانيات كبيرة فى أن تصبح مهنة مربحة والى تتم مع وسيط التداول تتيح لك أسلوب حياة لا يوفره سوى عدد قليل من الأنشطة فى هذا العالم .

بالشكل الذى يساعد الناس على تحقيق أهدافهم فى الحياة ودون أن يحتاج هؤلاء الرجال والنساء للحصول على شهادات خاصة .

ولكن تجارة الفوركس ليست بالسهلة حيث يجب التعامل من خلال وسيط التداول فقد يكون من السهل دخول السوق وفتح صفقاتك الأولى فيه ولكن أن تصبح متداول ناجح هو أمر مختلف تماما .

وسوف تحتاج إلى أمتلاك المعرفة والتقنيات السليمة كى تتفهم وتعرف متى تدخل ومتى تخرج من الصفقة بالشكل الذى يحقق دائما الهدف الرئيسى لأى متداول وهو كسب الأموال والتى تحدث من خلال التعامل مع وسيط التداول .

وهناك نوعين من التحليل الذى يمكن إجرائه فى أسواق الفوركس .

ويطلق عليهما التحليل الفنى والتحليل الأساسى .

ومن الشائع أن يقسم المتداولون أنفسهم بين الفنى والأساسى .

وكل مجموعة توفر لأنفسها الأدوات الرئيسية التى يمكن إستخدامها فى التداول وفق الطريقة المتبعة .

وتجار الفوركس الفنيون يؤسسون تداولاتهم على تحليل الرسومات البيانية وعدد من المؤشرات المستمدة من أنماط وتذبذبات السعر .

وفى ذات الوقت فأن المتداولون الأساسيون يقومون بتأسيس تجارتهم بشكل رئيسى على الأرقام الأساسية والمؤشرات الإقتصادية .

برغم ذلك وحتى إذا تم تقسيمهم فأن كلا الإتجاهين يميلان إلى أن يكمل بعضهما الأخر إلى حدا ما .

وسيكون موقف يتسم بخطورة كبيرة عندما تتبادر بعض الأحداث العالمية غير المتوقعة وتبدأ فى التأثير على التداول .

وقوة وسائل الإعلام وهى التليفزيون والإنترنت والصحافة المطبوعة يمكنها أن تضخم وفى بعض الأحيان قد تشوه الأحداث الجارية الأمر الذى يؤثر على التجارة بشكل كبير .

وتأثير هذا التضخيم والإنتشار السريع للأخبار حول سلسلة من الأحداث الجارية تخلق جو متزايد من الخوف والإرتباك وعدم اليقين فى الأسواق المالية .

والمتداولون الخائفون قد يفشلون فى التصرف وإتخاذ خيارات التداول الصحيحة لأنهم إسلموا أنفسهم للفزع وردود الفعل العاطفية بدلا من القرارات المعللة والذكية .

فكل متداول فوركس يجب أن يكون متأكد بشكل تام من أن طريقته فى التجارة لديها أدوات حماية ذاتية أوامر الوقف والحد .

وذلك للحيلولة دون حدوث الخسائر المالية الكبرى فى حال حدوث أى من الأحداث غير المواتية وكى نكون واقعيين فأن كثير من هذه الأحداث سوف تحدث بلا شك فى المستقبل .

وتتأثر كل العملات التى يجرى تداولها فى الفوركس بمجموعة الأوضاع الإقتصادية الكلية الداخلية فى بلد المنشأ وكذلك من قبل الوضع فى السوق العالمى .

فالمؤشرات الإقتصادية ونمو الناتج المحلى الإجمالى حسابات الإستيراد أو التصدير التجارية والعوامل الأجتماعية معدل البطالة وظروف السوق العقارى وسياسة البنك المركزى فى البلاد هى العوامل التى تحدد قيمة العملة فى سوق الصرف الأجنبى .

ولكل واحدة من العملات الرئيسية الستة خصوصياتها ونحن بصدد تحليل العوامل الأساسية التى تحرك العملات بشكل فردى .

والدولار الأمريكى هو العملة الأكثر تداول فى سوق الفوركس .

كما أنه يستخدم كمقياس لتقييم العملات والسلع الأخرى .

يهيمن الدولار على الإحتياطيات الأجنبية التى تحتفظ بها جميع دول العالم .

فهو يمثل حوالى 64 % من الإحتياطى العالمى .

أما على الصعيد الدولى فهناك العديد من العوامل الأساسية التى تدفع بالدولار الأمريكى .

حيث يتم تداول أكبر كمية من السلع المعدنية والنفط وفق أسعار مقومة بالدولار الأمريكى وتلعب تقلبات العرض والطلب فى هذه الأسواق دور مؤثر ومباشر على قيمة العملة .

واليورو إلى حد بعيد يعتبر أحدث العملات دخول لعالم التداول بين العملات الرئيسية فى أسواق الفوركس ويتم إستخدامه من قبل 17 عضو فى الإتحاد الأوروبى .

والعوامل الأساسية التى تحرك اليورو فى كثير من الأحيان تستند على أقوى الإقتصادات التى تستخدم العملة الجديدة المشتركة مثل فرنس وإيطاليا وبصورة رئيسية ألمانيا .

والعوامل الرئيسية لأداء اليورو تكمن فى تضخم أسعار المستهلك ومعدل الإقراض الذى وضعه البنك المركزى الأوربى .