طبعاً سيكون من الحماقة شراء سيارة الآن , لأننا سنجد أن سعرها سينخفض بعد أيام فإذا بعناها سنعاني من الخسارة .
فإذا كان سعر سيارة الآن هو 10.000$ ولكننا نتوقع في الأيام القادمة أن سعرها سينخفض إلى 8000$ , فسيكون من الحماقة أن نشتريها بسعر 10.000$ لأننا سنجد أن سعرها أصبح بعد أيام 8000$ فإذا بعناها بهذا السعر سنعاني من خسارة 2000$ .
إذاً .. لا يمكننا أن نبدأ بالشراء إلا عندما نتوقع أن الأسعار سترتفع وأن الأسواق في صعود .
وهذه مسألة منطقية وواضحة وقد تتساءل لماذا أؤكد عليها ؟
وذلك لأننا في الأسواق الهابطة أي الأسواق التي تنخفض فيها الأسعار يمكننا أيضاً أن نحقق الربح ..!!
كيف ذلك ؟
تصور أن لديك سيارة يساوي سعرها في السوق الآن 10.000$
فإذا كانت أسعار السيارات في هبوط وأن سيارتك بعد بضعة أيام سيهبط سعرها إلى 8000$ فكيف يمكن أن تحقق الربح بذلك ؟
بكل بساطة ستقوم ببيع سيارتك الآن وقبل أن ينخفض سعرها بسعر 10.000$ وستضع في جيبك هذا المبلغ , ستنتظر إلى أن ينخفض السعر إلى 8000$ ثم تقوم بشراءها بهذا السعر .
ما النتيجة ؟
النتيجة أن سيارتك عادت إليك ومعها ربح 2000$ .
فقد بعتها بمبلغ 10.000$ ثم أعدت شراءها بمبلغ 8000$ أي أنك أعدت سيارتك ومعها ربحاً قدره 2000$ ..!!
معنى ذلك أنك استطعت تحقيق الربح من السوق الهابط تماماً كتحقيقك للربح من السوق الصاعد .
مع فارق واحد ..
أنك في السوق الصاعد ( أي الذي ترتفع فيه الأسعار يوماً بعد يوم ) بدأت الصفقة بشراء ثم أنهيتها ببيع .
اشتريت السيارة بسعر 10.000$ ثم بعتها بسعر 12000$ وحققت الربح .
أما في السوق الهابط فقد بدأت الصفقة ببيع ثم أنهيتها بشراء .
بعت السيارة بسعر 10.000$ واشتريتها مرة أخرى بسعر 8000$ وحققت الربح .
ففي حالة السوق الصاعد : كان سعر الشراء أقل من سعر البيع .
وفي حالة السوق الهابط : كان سعر الشراء أيضاً أقل من سعر البيع .