إن المرحلة الحاسمة فى حياة المتداول العملية هى عندما يسيطر على الطمع والخوف أثناء تداول الفوركس .

بالإضافة إلى التخلى عن الحاجة للآخرين للحصول على النصائح و البدأ بإتخاذ القرارات الخاصة به وإعطاء النصائح لغيره من المتداولين والتى تأتينا عن طريق وسيط التداول .

ومن هذا المنطلق هناك بعض الأفكار النفسية المثيرة لإاهتمام بالنسبة للمتداول المحترف .

كمثال السيطرة الطمع والخوف أثناء تداول الفوركس والإعتماد على قراراته للسعى وراء إنجاح صفقاته .

بالرغم من أنه هناك إيجابيات كثيرة لتداول الفوركس فإن هناك العديد من السلبيات أيضا والتى يجب أن نتجنبها عند التعامل مع وسيط التداول .

ويأتى معظمها من طبيعة الإنسان فيمكن أن يكون الطمع جيد بنسبة صغيرة ولكنه قد يكون خطير إذا ازدادت هذه النسبة .

ويمكن لهذه الرغبة أن تجعلنا نعمل بجد ونبحث بعمق أكثر ولا ننسحب عندما تبدو الأمور سيئة .

ولكنها يمكن أيضا أن تمنعنا عن التوقف فى الوقت الذى نعرف فيه أنه علينا التوقف وبالتالى يمكن أن تجعلنا نخاطر بكل شئ فى محاولة لمنع الفشل .

إن قانون العرض والطلب هو المحرك الرئيسى للأسواق المالية .

وإن الطلب هو الطمع فى سلعة ما والعرض هو الإستعداد لتلبية هذا الطلب .

وعندما يتجاوز أحدهما الآخر ترتفع أو تنخفض الأسعار وإنه مبدأ من مبادئ الإقتصاد الأساسية .

ويمكن أن يكون الطمع جيدا فى أكثر من طريقة .

وتخيل أنك متحكم بشكل تام على طمعك وقررت متابعة تطور عملية تداولك .

وإنها تصل للمستوى الأول من مستوى جنى الأرباح ثم تصل إلى المستوى الثانى ثم الثالث فى الوقت الذى يتم تنفيذ فيه أمر جني الأرباح وتقوم بإغلاق الصفقة بقدر جيد من الأرباح .

ولقد كنت مسيطر على طمعك بما يكفى لترك صفقة جيدة مفتوحة لأنك قمت بالبحث جيدا وكان لديك أمل فى أنها ستتدرج فى مستويات جنى الأرباح .

وأخيرا تحقيق الربح حيث سمحت للأمر المعلق بإنهاء الصفقة والذى يتم عن طريق وسيط التداول .

وإذا كنت تتحكم فى طمعك وإذا كنت تشعر بالرضا عن صفقتك فإنك ستتطلع إلى البدأ من جديد .

وتخيل الآن أنك بدأت فى صفقة على أمل أنها ستصل إلى نقطة جنى الأرباح التى حددتها .

ومع ذلك فإن السعر إقترب من أمر جنى الأرباح ثم إذ به يعكس اتجاهه فجأة ويصل إلى أمر وقف الخسارة .

وذلك ببساطة لأنك لم تقم بالبحث جيدا أو أنك كنت غير واقعى بخصوص توقعاتك لهذه الصفقة .

وبالتالى لم يكن لديك سيطرة على طمعك وهكذا سوف تقع فى نفس الخطأ مرة أخرى وستخسر المزيد والمزيد .

وبطريقة أخرى يمكننا القول بأن الطمع شر لابد منه لأن عدم وجوده يعنى عدم وجود طلب وعدم وجود طلب يعنى عدم وجود عرض وعدم وجود عرض وطلب يعنى عدم وجود سوق مما يعنى عدم وجود تداول أو ربح أو خسارة .

ويعنى الطمع أيضا أنه يمكننا أن نرفض إغلاق الصفقة فى الوقت المناسب طمعا فى المزيد والمزيد من الأرباح وغالبا ما يكون هذا السلوك خاسر .

وإذا كنت تتبع أحد المتداولين الناجحين ستجد أن معظمهم يقومون بالكثير من الصفقات ويخرجون منها مع أرباحهم بدلا من التمسك المبالغ فيه بالصفقة .

وهناك عاطفة أخرى تعيدنا إلى أيام أجدادنا وهى الخوف .

وللخوف أشكال عدة و لكننا الآن فى صدد الخوف من الفشل .

ولقد استخدم أجدادنا مبدأ المحاربة أو الهروب لحماية أنفسهم من الخوف واليوم أصبح هناك مبدأ مماثل وهو الذى يتولى زمام الأمور إذا وقعنا فى خطر الفشل .

إما أن نهرب من الموقف وبالتالى إغلاق الصفقة أو نحارب من خلال إلقاء المزيد من الموارد أو المال إلى المشكلة .

وتجنب التصرفات غير المنطقية مثل الطمع والخوف أثناء تداول الفوركس وعلينا العمل بجد ضد الغريزة .

بالنسبة للكثيرين إن هذا الأمر مستحيل وهؤلاء هم الأشخاص الذين لا ينبغى أن يعملوا فى مجال تداول الفوركس .

وإن هذا النوع من الأشخاص هم من يقعون فريسة لأهوائهم .

ومتى تغلبت غرائزك على إرادتك فهى علامة على أنك ستكون متداول عاطفى وهو ما ينتج عنه فى النهاية متداول مفلس .