اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري خلال استقباله المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، أن الاتحاد «من الجهات المانحة الرئيسة، إذ ساهمت المساعدات التي قدمها في تنفيذ البرامج الإصلاحية والتنموية ومشاريع في قطاعات حيوية، وتوفير منح للدعم القطاعي من خلال الموازنة العامة». ولم يغفل أيضاً «المنح الإضافية لتمكين الأردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين وتلبية حاجات المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، ووفق خطة الاستجابة الأردنية».

والتزم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007 وحتى عام 2017، «توفير منح ثنائية وإضافية قيمتها 1.5 بليون يورو منها 801.5 مليون يورو مساعدات ثنائية اعتيادية و689.3 مليون يورو مساعدات إضافية، تُضاف إليها المساعدات المالية على المستوى الكلي وهي قروض ميسرة لدعم الموازنة بقيمة 380 مليون يورو، التي تدعم الخزينة لتغطية الفجوة التمويلية المقرة ضمن قانون الموازنة العامة».

ويتضمن الإعلان المشترك حول مساعدات الاتحاد الأوروبي للأردن بين عامي 2017- 2020 التزام الاتحاد، تأمين منح تتراوح بين 335.5 -410.1 مليون يورو، لدعم جهود الحكومة في المجالات التنموية والإصلاحية المختلفة.

وتوقع الفاخوري «التعاقد هذه السنة على منح بقيمة 150 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، وأن يحوّل الجانب الأوروبي مبلغاً يتراوح بين 50 مليون يورو و55 مليوناً كمنح لدعم الموازنة».

ورأى هان أن الأردن «نجح في الحفاظ على منعته على رغم الظروف الصعبة الإستثنائية وغير المسبوقة التي تسود المنطقة، وأثرت عليه». وشدد على أهمية «مساندة المجتمع الدولي للأردن، الذي وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، ما يتطلب من المجتمع الدولي مواصلة الدعم».

وبحث الفاخوري والمسؤول الأوروبي في التحضيرات الجارية حالياً لعقد مؤتمر بروكسيل الذي سيستضيفه الاتحاد الأوروبي في 24 نيسان (أبريل) المقبل، حول مستقبل سورية والمنطقة بتنظيم من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن الفاخوري «أهمية مبادرة تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد، كبرهان على التزامه والدول الأعضاء عم الأردن وترجمة تعهدات مؤتمر لندن». وطالب بضرورة «تعزيز الاستفادة من هذه القواعد المرنة للمنشأ»، لافتاً إلى العمل مع الاتحاد على هذا الاتجاه.

ونوّه هان بـ «جهود الأردن بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تجاه المضي في الإصلاحات على مختلف المستويات، وكذلك في التعامل مع تبعات الأزمة السورية نيابة عن المجتمع الدولي». وأكد «التزام الاتحاد الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للأردن، كشريك محوري وأساسي في المنطقة، خصوصاً في ظل النزاعات وظروف عدم الاستقرار التي تواجه المنطقة»، مشيراً إلى أن «هذه الظروف تدفع الجانب الأوروبي إلى مزيد من تعزيز علاقاته مع الأردن».

ووقع الفاخوري وهان اتفاقي منحتين بقيمة 20 مليون يورو لدعم مشاريع ذات أولوية، حيث خُصص مبلغ المنحة الأولى بقيمة 10 ملايين يورو لمشروع إجراءات تطوير التجارة لدعم النمو الاقتصادي الشامل، والهادف إلى تعزيز القدرة التنافسية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وروح المبادرة والابتكار لرفع قدرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النمو والتصدير من قبل الأردنيين والسوريين.

وخُصّصت المنحة الثانية بقيمة 10 ملايين يورو لمشروع دعم إجراءات لتنفيذ أولويات الشراكة بين الأردن والاتحاد، إذ تستكمل هذه المنحة برامج سابقة (منح) تستهدف البناء المؤسسي للقطاع العام.