شهدت العملات الرقمية مرحلة سئية جدا خلال الربع الاول من عام 2018 فقدت فيها 52 بالمائة من قيمتها و كانت هذه الخسائر الحادة دافعا نحو توحيد القطاع بعدما جاء الاندفاع نحو السوق في توقيت سيء تم فيه اغلاق الكثير من صناديق التحوط الخاصة بأصول العملات الرقمية و بورصات تداول العملات الرقمية .
و شهدت السوق الكثير من حالات الاستحواذ على بورصات تداول العملات الرقمية من شركات مالية مثل شركة المدفوعات "سيركل" المدعومة من " جولدن مان ساكس" التي استحوذت على "بولونيكس" و مجموعة " مونيكس" التى استحوذت على "كوين تشيك" و اقدام " ياهو اليابان" على شراء حصة 40بالمائة من اسهم "بيتارغ أكستشينج طوكيو" .
و لا يزال الافق مفتوحا امام مزيد من اللوائح الناظمة على خلفية مساعي مجموعة الدول العشرين الكبرى لوضع المعايير و المواصفات الخاصة بهذا المجال نهاية هذا العام . و جاء قيام عدد كبير من منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و جوجل بحظر تسويق عمليات دعم العملة الاولية بمثابة تيارات مضادة اضافية .اضافة الى الزيادة المحتملة في اللوائح الناظمة التي تؤدي الى مزيد من الانخفاضات على المدى القصير ممكن ان يؤدي استمرار بيع كميات كبيرة من العملات الرقمية مثل تصفية شركة " ام تي جوكس" لتتداول الاصول الرقمية الى ضغوط مستمرة للبيع في السوق و مع ذلك يمكن اعتبار كثير من الاحداث المماثلو نقطة انطلاق لسوق عملات رقمية متجهة الى الصعود في الربع الثاني من العام الحالي .
و في حال وجود تراجع كبير في اسواق الاسهم تتوقع المصادر المتابعة حصول تتدفق لللأموال الى الاصول غير المرتبطة او الاصول التي تقع خارج نطاق النظام المالي التلقيدي الذي تكون فيه العملات الإفتراضية المشفرة بديلا محتملا .
و أخيرا : تشير التوقعات ان هذا القطاع على وشك الانتهاء من الدورة السلبية الحالية حيث تخلصت السوق الهابطة من قدر كبير من ضعفها ، و في الوقت نفسه يستعد المستثمرين وسط حالة من التفاؤول للمرحلة القادمة .