وخلال العام الماضي خسرت الليرة التركية ربع قيمتها، فيما تراجعت قيمتها إلى الثلث بداية العام الجاري، لتشهد اليوم فقدان حوالي خمس قيمتها.
وخلال الأشهر الماضية، عمل البنك المركزي التركي على رفع أسعار الفائدة لدعم الليرة التركية في محنتها، لكنه اليوم لا زال متردداً في اتخذا خطوة مماثلة لإنقاذ عملة البلاد.
هذا الهبوط يأتي في ظل مساعي الارتقاء بالاقتصاد التركي إلى مصاف اقتصادات الدول المتقدمة في العالم، والإعلان عن نموذج اقتصادي جديد للبلاد يدفعها للنمو، وعليه خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه قائلاً: “لا داعٍ للقلق فلا يمكن إعاقة مسيرتنا بالدولار وسواه، إن كانوا يملكون دولارات، فنحن لدينا شعبنا، لدينا الحق ولدينا الله”.
ودعا أردوغان الأتراك لتحويل مدخراتهم من دولار أو يورو أو ذهب إلى الليرة التركية لمواجهة “المعركة الوطنية” كما يصفها.
ما العوامل التي أدت إلى تراجع الليرة التركية؟
حدث تطورات سياسية واقتصادية كبيرة أدت إلى انهيار الليرة التركية أمام الدولار، إذ شهد الأسبوع الماضي اندلاع أزمة دبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة، إثر قضية القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا، والذي فُرض عليه الإقامة الجبرية بعد اعتقاله مدة عام ونصف بتهم إرهاب وتجسس.