كلنا سمعنا بغزو البيتكوين الرهيب هذه الأيام فمن المرجّح أنك سترى البيتكوين في أحلامك أيضًا فقد أصبحت العملة الأكثر شهرة حول العالم فالجميع يحبها كأنها الأميرة وجميع الفرسان يطلبون ودّها، ومن المرجّح أن بقّال حيّكم أيضًا سيركب الموجة قريبًا ويعلق العبارة التالية على الزجاج “لا نتعامل إلا بالبيتكوين لا داعي للإحراج!!! ”
تعالوا نتعرّف على إحدى أكثر العملات إثارًة للاهتمام هذه الأيام .. هناك من يقول بأن اللايت كوين تعتمد على البيتكوين بشكل أو بآخر ولكن للايت كوين عوامل قوتها الخاصة أيضًا هل تعتقد أنّ ذلك صحيح؟؟
تم إطلاق اللايت كوين في أكتوبر/تشرين أول عام 2011 بعد أقل من ثلاث سنوات من ظهور البيتكوين وقد وصفها شارلي لي حينما صنعها بأنها تشكل فضة البيتكوين، حيث تعتمد اللايت كوين على بنية البيتكوين نفسها فقد تم تصميمها في الأساس لمحاكاة عملة البيتكوين.
تمتلك نفس الميّزات التي تمتلكها البيتكوين من حيث عدم المركزية وغيرها إضافة إلى بعض الميزات الرئيسية الأخرى مما جعلها بديلًا أكثر رشاقة من البيتكوين، ففي حين أن البيتكوين لا يمكن معالجتها إلا كل عشر دقائق فهذا يشكل أحد الأسباب التي تجعلها تستهلك وقتًا أكبر لتأكيد المناقلات والعمليات، وخصوصًا مع ازدياد عدد المستخدمين إلا أن اللايت كوين قد خفضت تلك المدة إلى 2.5 دقيقة لكل كتلة! وعلى الرغم من أن ذلك لم يكن ممكنا دائمًا منذ فترة إنشائها ولكن بشكل عام كانت تشكل بديلًا أسرع من البيتكوين.
إضافًة لذلك فتتميز اللايت كوين عن غيرها من العملات بالخوارزمية التي تستخدمها فمعظم العملات الرقمية تستخدم خوارزمية SHA-256 التي تستخدمها البيتكوين ولكن اللايت كوين تستخدم خوارزمية Scrypt بدلاً من ذلك فهي أسهل من ناحية الحسابات وأقل عبئًا عند العمل، مما يزيد من سرعة اللايت كوين ويُقال بأن سرعتها تعود لمشكلة امنية فهي تقوم بفحوصات أقل دقة للبيانات عن سابقاتها مما يعطيها السرعة في إجراء العمليات ولكن لم تظهر أية مشكلة واضحة في العالم الحقيقي حتى الآن.
هذه الاختلافات الرئيسية بين العملتين جعلت اللايت كوين من أكثر العملات الرقمية المتداولة حول العالم حيث تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة مكوّنة من آلاف المحبين حول العالم “هناك الكثير من الفرسان يطلبون ودّها أيضًا على ما يبدو” اللذين يتاجرون بملايين اللايت كوين يوميًا