منذ القرن الخامس قبل الميلاد، تشكلت عدة ممالك مستقلة. كانت مملكة ماوريا والتي نشأت في شمال البلاد أهمها على الإطلاق، وحّد ملوكها بلاد الهند لأول مرة، واشتهر من بينهم أشوكا بعد أن تحول إلى الديانة البوذية. مع حلول سنوات 180 ق.م الميلاد، أخذت الغزوات القادمة من آسيا الوسطى تتوالى، وتوالت معها الممالك المختلفة الأصول: هندية-إغريقية، هندية-بارتية، ثم مملكة "كوشان" أخيرا. حلت سلالة "كوبتا" منذ القرن الثالث للميلاد، وعاشت الهند معها عهدا ذهبيا. في الجنوب قامت ممالك عديدة: تشالوكياس، تشيراس وغيرهم. وعرفت العلوم والفنون، الرياضيات، الفلك، الهندسة، والفلسفة ازدهارا في ظل حكم هذه الأسر.
بدأت الجيوش الإسلامية محاولاتها الأولى لفتح الهند منذ الفترة الأموية، استقرت رقعة الدولة الإسلامية على حدود نهر السند. منذ قواعدهم في أفغانستان أطلق الغزنويون أولى الحملات لغزو بلاد ما وراء السند، انتهت هذه المرحلة مع قيام سلطنة دلهي، أولى الممالك الإسلامية المستقلة في الهند. استطاعت دولة آل تغلق (ح 1350 م) أن تضم أغلب أراض شبه الجزيرة الهندية (عدا مناطق أقصى الجنوب). في القرن السادس عشر شكل قدوم المغول الحدث الفارق في تاريخ الهند، استطاع هؤلاء أن يؤسسوا لحضارة جديدة، تمازجت فيها الثقافتين الهندية والإسلامية. كانت مناطق أقصى الجنوب الاستثناء الوحيد في تاريخ الهند، فقد عاشت هذه بمعزل عن التطورات السياسية للقارة الهندية
بدأ الأوروبيون ومنذ اكتشاف الطرق البحرية الجديدة يتوافدون إلى الهند، وكانت الآفاق التجارية التي تمثلها هذه البلاد الغنية حافزا لتنافس كل من البرتغاليين، الفرنسيين والإنكليز فيما بينهم، استغل هؤلاء مرحلة الضعف والانقسام الطائفي التي كانت تعيشه الهند لإنشاء مستعمرات جديد لهم. فرضت القوى الغربية قوانين جديدة كان هدفها استغلال موارد البلاد إلى أقصى درجة، حاول الهنود التمرد على الوضع الجديد، فقامت ثورة شعبية عام 1857 م ضد شركة الهند الشرقية البريطانية، انتهت الثورة بالقضاء على مظاهر الحكم المغولي في الهند وأصبحت البلاد منذ ذلك العهد مستعمرة خاضعة للتاج البريطاني. قاد الماهاتما غاندي حركة سلمية تتمسك بمبدأ الـ"لا عنف"، استطاعت وبعد سنوات طويلة من الكفاح أن حصل على وعد بالاستقلال. في يوم 8 أغسطس 1949 م تم الإعلان عن استقلال الهند رسميا، ثم أصبحت البلاد ومنذ 26 يناير 1950 م جمهورية