من خلال هذا الدرس سوف نتعرف على اهم مراحل التي يمر بها كل مبتدئ في عالم الفوركس
ويجب االانتباه على اهم النقاط المذكورة وذلك كون هذه المراحل صراحا جميعنا نمر بها او سوف نمر بها لذلك ارجو المتابعه وعدم اهمال اي درس انشره ولكي تعم الفائده
إن سيكولوجية المتداول أو حالته النفسية من العوامل الرئيسية التي تعوق التزامه بخطة التداول الخاصة به وقد تؤدي به في النهاية إلى الفشل أو الخسارة، هذا ليس عيب فردي وإنما يرجع إلى الطبيعة البشرية بشكل عام حيث يتأثر الفرد بالعديد من العوامل النفسية التي تتحكم في إنفعالاته وقراراته. في بداية التداول، تتصارع تلك العوامل كالخوف والطمع وقد تتمكن في تشتيت نفسية المستثمر ومن ثم ينزلق إلى الفشل.
هناك اعتقاد سائد بأن نجاح المستثمر يعتمد في المقام الأول على مدى خبرته ودراسته العلمية لأسس وقواعد التحليل، ولكن في الحقيقة أن نجاح المتداول أو المستثمر بشكل عام يعتمد على استقراره النفسي أثناء عملية المتاجرة. يتحقق هذا الاستقرار عن طريق الخبرة والممارسة. ونظراً لصعوبة عملية التداول على المستثمر المبتدئ وتطلبها للكثير من الوقت والمتابعة حتى يتحقق عنصر الاستقرار النفسي، إليك ثلاثة من أهم المراحل التي قد تمر بها كمستثمر عملات مبتدئ:
أولاً، الطمع.
وهو أول مشكلة نفسية تواجه المستثمر في بداية دخول سوق العملات، حيث يطمع في تحقيق أعلى قدر ممكن من الربح بأقل مجهود وفي أسرع وقت. على هذا النحو، يبدأ المستثمر بزيادة عقود التداول وزيادة أعداد الصفقات المفتوحة وتجاهل استخدام أوامر وقف الخسارة آملاً في تحرُك السوق في صالحه، الأمر الذي قد يترتب عليه خسارة أغلب الأموال أو حتى رأس المال.
في تلك المرحلة عليك أن تضع في اعتبارك بأن سوق العملات كغيره من مجالات الاستثمار الأخرى يحتمل الربح والخسارة، ومن ثم عليك الاقتناع بأنك لن تخسر طوال الوقت ولن تربح أيضاً طوال الوقت.
الطمع من أخطر المشاعر التي قد تسيطر عليك في سوق الفوركس
ثانياً، الخوف.
تُعد تلك المرحلة من أصعب المراحل التي قد يمر بها المستثمر خاصة بعد فقدان جزء كبير أو جميع أمواله. خلال تلك المرحلة يكون الخوف هو المسيطر الرئيسي على نفسية المتداول، وعلى الرغم من أنه قد يكون اكتسب خبرات من خسارته السابقة، إلا أن الخوف وما قد يتسبب فيه من تردد قد يعيق المتداول عن الالتزام بخطة التداول الخاصة به.
ومن أجل التغلب على تلك المرحلة عليك أن تتحلى بالثقة بالنفس، يجب أن تثق في خبراتك كمتداول بدون المبالغة.
ثالثاً، الاتزان.
وهي النقطة الفارقة بالنسبة إلى الكثير من المستثمرين. في هذه المرحلة، يقرر المستثمر أو المتداول إما الخروج من سوق العملات مقتنعاً بأن هذا السوق ليس مناسباً له، إما أن يستمر فيه ويحاول التعلم من الأخطاء السابقة. في الكثير من الأحيان، يتغلب المستثمر على كل ما مر به من خوف وطمع ومن ثم يبدأ في السيطرة على مشاعره والالتزام بخطته.