المدى البعيد
هناك نوع من المتداولين الذين يحافظون على مراكزهم مفتوحة لمدة طويلة، وقد تمتد هذه المدة الزمنية لأكثر من شهور لتصل إلى أعوام، وتكون هذه الصفقات مبنية على مجموعة من العوامل الأساسية التي من شأنها أن تؤثر على الأسواق.

بالنسبة للمتداولين على المدى البعيد فهم مطالبون بصفة عامة باستثمار رأس مال كبير منذ البداية، وذلك بهدف ضمان الثقة في قدرة مراكزهم على تحمل تغييرات السوق طيلة الفترة التي تبقى الصفقة فيها مفتوحة. والفكرة الكامنة وراء التداول على المدى البعيد هي الحصول على عائدات بصفة تدريجية خلال فترة معينة من الزمن.

ومن المفارقات، أن الوقت الذي يخصصه المتداول للشراء على المدى البعيد والانتظار هي أقل بكثير من الوقت المخصص للتداول على المدى القصير والمتوسط. حيث أن الجهد المبذول في بناء مراكز قصيرة ومتوسطة الأجل يستدعي ردود فعل فورية حسب اتجاهات السوق. لذلك من الضروري تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر، وهنا يمكنك أن تجد بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

استخدام رافعة مالية صغيرة ـ التمسك بحجم صفقات التي ترفع قيمة سيولتك بنسبة بسيطة، وعلى هذا الأساس سوف تكون قادرا على تحمل التذبذبات على المدى اليومي والاسبوعي.
الأخذ بعين الاعتبار العمولات على التبييت أو ما يعرف بـ “Swaps” ـ وهي العمولة التي تحصل عليها شركات الوساطة عند الإبقاء على الصفقات مفتوحة أثناء الليل. وهناك بعض الحالات التي تستفيد فيها من المقايضة الإيجابية، ولكن في معظم الحالات تكون سلبية، لذلك يجب أن تكون مستعدا لهذه النفقات.
الوقت مقابل الأرباح المحتملة ـ يجب النظر إلى الوقت الذي تمضيه في التداول ومقارنته بالعائد الذي تحققه. يجب على المتداولين على المدى البعيد استخدام مبلغ كبير من رأس المال ليتمكنوا من تحقيق عائد مجزي مقارنة بالفترة التي تبقى فيها الصفقة مفتوحة. الخطأ الشائع بين جميع المتداولين على المدى البعيد، هو أنه حتى مع استخدام أفضل الاستراتيجيات فإن المتداول قد لا يحصل على عائد جيد وذلك بسبب استخدام رافعة مالية صغيرة جدا.