Thread: 
Subscribeهناك مقولة مشهورة لبنجامين فرانكلين والذي يعتبر من الآباء المؤسسين في الولايات المتحدة، وأيضا من أبرز العلماء والمخترعين، يقول فيها: ” إذا فشلت في وضع خطة فأنت تخطط للفشل “.
فالنجاح في أي مجال في الحياة يرتكز على حسن التخطيط. والتداول في الأسواق المالية لا يخرج عن هذه القاعدة، وإذا سألت أي متداول ناجح سيقول لك:” أمامك خيارين لا ثالث لهما، إما أن تكون منهجي وتتبع خطة محكمة، وإما عليك أن تواجه الخسارة والفشل”.
إذا كنت تمتلك بالفعل خطة تداول، مبروك فأنت تنتمي إلى فئة صغيرة من النخبة في أسواق المال، رغم أن وجود خطة لا يضمن النجاح ولكن يعتبر خطوة كبيرة ومهمة نحو تحقيق الأرباح المرجوة من التداول.
التداول في الأول والأخير عمل تجاري، وليس مقامرة أو رهان ولكي تنجح يجب عليك أن تعتبر التداول مشروع تجاري يحتاج، بالإضافة إلى رأس المال، إلى الخبرة والمعرفة والكثير من الجهد لتحقيق الربح، فلا يكفي قراءة كتاب هنا أو بعض المقالات هناك، ثم فتح حساب تجريبي لبعض الوقت قبل استعمال المال الحقيقي، فالأمر أعقد وأكبر من ذلك.
خطة التداول هي أداة لتحديد الأهداف التداول والمساعدة على الوصول إليها، فماهي الامور التي يجب مراعاتها عند وضع هذه الخطة، هذا ما سوف نحاول الإجابة عليه في النقاط التالية.
تعرف على مؤهلاتك:
ليس كل الناس محاربين، وليس كل الناس متداولين، هذه هي الحقيقة. لذلك أولا وقبل كل شيء اسأل نفسك وكن صريحا هل أنت جاهز نفسيا وماديا لتكون متداولا في أسواق المال؟ هل تملك ما يجب من المؤهلات؟ وماهي نقاط ضعفك ونقاط القوة؟
حدد وتعرف على أهدافك من التداول:
تحديد الأهداف من أهم خطوات تحضير خطة التداول، وهي للأسف الخطوة التي يهملها الكثيرون. القول بأنك تريد تحقيق الربح ليس هدفا، فعليك أن تكون أكثر دقة، كم تريد أن تحقق؟ وما هو المجال الزمني؟ فمن يريد أن يحقق مليون دولار ربح خلال مدة عام، انطلاقا من ألف دولار، فهذا يعتبر تخريف وليس هدف.
استراتيجية ونظام التداول:
يجب أن يتضمن نظام التداول مجموعة من القواعد والشروط التي تساعدك في اتخاذ قرارات التداول: مثل شروط فتح وإغلاق الصفقات، الإطار الزمني للتداول ماهي الأدوات والأسواق المالية التي سوف تطبق عليها هذا النظام. على كل متداول أن يطور استراتيجية التداول الخاصة به، ولكن إذا كنت مبتدأ فمن الأفضل أن تعتمد عل استراتيجية معروفة ومجربة من قبل ويمكن إيجاد واحدة بسهولة على الأنترنت.
إدارة المخاطر:
وضع استراتيجية لإدارة المخاطر وبلا منازع هو أهم جزء في أي خطة للتداول، وفي الغالب تعتبر العامل الفيصل بين الربح والخسارة، اسأل نفسك دائما كم يمكنني أن أخسر حتى أحقق الربح الي أهدف إليه.
المتابعة والتقييم:
إمتلاك سجل لمتابعة التداول من بين الأشياء التي تميز المتداولين الناجحين عن غيرهم. فالتطور في التداول يعتمد على الممارسة والخبرة أكثر من التعلم النظري من الكتب، تسجيل الملاحظات حول تداولاتك اليومية، سوآءا في حالة الفشل أو النجاح، يساعد كثيرا على تجنب الأخطاء في المستقبل.
تهيئة محيط التداول:
كما قلت في بداية المقال التداول عمل تجاري، ويجب عليك أن توفر البيئة المناسبة للعمل والتركيز، من مكان مريح وبعيد عن عوامل التشتيت التي يمكن أن تأثر سلبا على أدائك. كما يجب أن تولي اهتماما لاختيار أدوات وبرامج التداول، خاصة منصة التداول، فأنا مثلا أستعمل منصة شركة u**، لكن الكثير من أصدقائي يفضلون منصة الميتاتريدر، وهناك اليوم الكثير من شركات التداول عبر الأنترنت التي توفر الكثير من الخدمات للاختيار من بينها.
في الأخير وضع خطة تداول محكمة لا يضمن النجاح في أسواق المال، فليس هناك ربح دون خسارة، أهم شيء تمنحه خطة التداول هو الرؤية الواضحة للطريق الذي يجب سلوكه لبلوغ الهدف مما يمنح المتداول الثقة فيفسه لتحقيق النجاح.
