Thread: 
Subscribeإذا كنت تنوي أن تحقق النجاح كمتداول فوركس، عليك أن تتعلم كيفية التمييز بين استراتيجيات التداول الجيدة والسيئة. في حين الطريقة الأكثر وضوحًا لقياس النجاح هي النظر إلى احتمالات الأرباح والخسائر لأي استراتيجية معينة، فهناك أشياء أخرى يجب مراعاتها عند اختيار استراتيجية تداول.
يجب أن تكون استراتيجيات التداول شخصية
يجب أن تكون استراتيجيات التداول شخصية، ولأسباب وجيهة للغاية. هذا لأن الأسواق متقلبة جداً وعاطفية جداً في بعض الأحيان. يقوم الكثير من المتداولين بتطبيق استراتيجيات تداول محفوفة بالمخاطر، وقد لا يكون هذا هو الخيار الأفضل بالنسبة لك. لهذا السبب فقط، إذا كنت تفكر في نسخ استراتيجية تداول من شخص آخر، يجب أن تتأكد من مداخل ومخارج الاستراتيجية، وأن تنظر في جانب إدارة المخاطر أيضًا، لتحديد ما إذا كان ذلك مناسبًا لك.
كن صريحا جداً: إذا لم تكن مرتاحًا تجاه التمسك بالتداول وفقاً للإستراتيجية أو وضع الصفقات وفقًا لأية قواعد تشكل جزءًا من تلك الإستراتيجية، فلا يهم ما إذا كانت هذه الإستراتيجية ذات ربح طويل الأجل أم لا - سيكون من الصعب عليك اتباع القواعد ولن تحقق النتائج المثلى.
فهم التوقعات
التوقعات هي كلمة يجب عليك استخدامها كثيرًا، خاصة عند تحديد ما إذا كانت إستراتيجية التداول جيدة أم سيئة. سوف يدرك المتداول أن النظام الذي يتداول به لديه فرصة جيدة لكسب المال على المدى الطويل بناء على هذا الرقم. يتم التوصل إلى التوقع من خلال تطبيق حسابات إلى النتائج لمعرفة الربح النموذجي لكل مكان تداولي. إذا كان الأمر سلبياً، فإن الاستراتيجية خاسرة. إذا كانت النتيجة إيجابية، فستكون هذه الاستراتيجية هي الفائزة. يجمع الحساب بين عدد الصفقات التي يقوم بها المتداول عادةً، مع كون الصيغة هي متوسط الخسارة على التداولات الخاسرة ومعدل الربح على التداولات الرابحة.
الصيغة الرياضية لحساب التوقعات هي:
(%الفوز x متوسط حجم الفوز) - (%الخسارة× متوسط حجم الخسارة)
هذا يعطيك فكرة عن ما يمكنك توقعه من كل عملية تداول. لا يهم ما إذا كنت تجني المال أغلب الوقت أو بشكل غير متكرر للغاية، فهذا يعود إلى ما ينتج عن الرياضيات بشكل عام. على سبيل المثال، هناك متداولين سيحصلون على الربح بنسبة 15% من الوقت، لكن هذه الانتصارات أكبر بكثير من خسائرهم، بحيث يثبت النظام أنه مربحة. السؤال بالطبع هو ما إذا كان يمكنك التمسك باستراتيجية كهذه؟ لا يستطيع معظم الناس ذلك، لذا من الواضح أنك بحاجة إلى إعطاء هذا الأمر بعض التفكير.
هل تعتمد الإستراتيجية على مجموعة محددة من المتغيرات؟
تعتمد بعض الاستراتيجيات على مجموعة محددة من المتغيرات أو المدخلات. على سبيل المثال، هناك إستراتيجية معروفة باسم "إستراتيجية لندن النهارية"، والتي تركز على ما تفعله لندن عندما يأتي المتداولين البريطانيون والأوروبيون إلى السوق. وذلك لأن أكبر كمية من السيولة خلال اليوم تكون خلال الجلسة الأوروبية، لذلك فمن المنطقي أن يقوم المال الكبير بتحريك السوق في اتجاه معين. من الواضح أنه إذا كنت تعمل أو تنام خلال ذلك الوقت، فلن تنجح هذه الإستراتيجية. لا يهم ما إذا كانت الإستراتيجية تعمل أم لا في هذه الحالة - المهم هو أنها لن تعمل من أجلك. لحسن الحظ، هناك استراتيجيات كافية يمكن أن تعمل ضمن حدودك، لذلك كل ما عليك فعله هو العثور على واحدة تحتوي على متغيرات تتطابق مع حدودك.
الأسواق تتغير
أحد الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك هو أن الأسواق تتغير. في بعض الأحيان يكون أن الميول متذببة، وأحيانًا يكون الاتجاه العام هو الذي يتغير (قد يقول البعض أن الأمر نفس الشيء). كثير من المتداولين على المدى الطويل مترددون للغاية في تغيير الإستراتيجية التي تستخدم على أساس يومي، لكن في الواقع، يتطلب الموقف أحيانًا أن تفعل ذلك. لهذا السبب يجب أن تبحث دائمًا عن أي تغييرات محتملة في أداء أي استراتيجية تداول. ستتكيف الإستراتيجية الجيدة حقًا مع ظروف السوق الجديدة، بينما قد تستمر الإستراتيجية السيئة عندما لا يكون ذلك مناسبًا.
على سبيل المثال، قد تصبح الأسواق هائدة بشكل مفاجئ لعدة أيام متتالية، وعليك فهم كيفية التداول في هذا الوضع. من الواضح أن استراتيجية تتبع النمط طويل الأجل لن تعمل بشكل جيد في هذا السيناريو. لهذا السبب، يحتاج أغلبية المتداولين بعض الأنظمة المختلفة، ولكن عليك أن تردك بأن من المهم استخدام النظام المناسب في السيناريو المناسب. ما أعنيه بهذا هو أن الأمر الذي يستخدم متذبذب ستوكاستيك عادة لا يعمل بشكل جيد في النمط ولكنه يعمل بشكل جيد في التدعيم. من الواضح أن الأمر الذي يتوقع من أشرطة بولينجر أن تقدم فرص تداولية سوف يميل لأن يفعل ذلك بشكل أفضل بكثير في نوع من النمو أو على الأقل التقلبات العامة. من خلال معرفة السيناريوهات التي يميل النظام للتركيز عليها، عندها يمكنك التداول بالنام المناسب ف يالوقت المناسب، ولا تتعلق بالنتاج نفسها، حيث أن بعض الأنظمة ببساطة لا يفترض بها التداول بسيناريوهات معينة. ببساطة، حتى أفضل الإستراتيجيات لا تعمل بشكل ناجح في جميع الأوقات، ولذلك فإن من الجيد الإحتفاظ بعدد من الإستراتيجيات القوية للتداول بها عندما يتغير السوق.
الخلاصة
أعتقد بأن الأنظمة مثل الأدوات. بعبارة أخرى، من المفترض أن تكون قادراً على تطبيق الأداة الصحيحة للعمل الصحيح. أعتقد كذلك بأنه لا توجد "وصفة سحرية"، وبالتالي عليك الحذر بشأن التفكير بهذا الأمر. هناك أمر مسلم به شهير في عالم الأعمال التجارية هو أن بإمكانك أن تعطي متداولين نفس الإستراتيجية الناجحة وتوقع نتائج مختلفة تماماً. هذا هو أهم ما يجب تذكره. أي استراتيجية تداولية قد تكون جيدة أو سيئة، بحسب وقت وكيفية تطبيقها.
